مناصرو الحريري في صيدا: خسرنا "الرفيق" واليوم نفقد "السعد"»
لم يَصحُ الشارع الصيداوي بعد من صدمة قرار الرئيس سعد الحريري تعليق عمله السياسي وعزوفه عن الترشح للانتخابات النيابية ومعه تيار «المستقبل»، تتدحرج التداعيات ككرة الثلج خاصة مع تأكيد النائب بهية الحريري انها ستلتزم بالقرار ولن تترشح عن احد المقعدين السنّيين في صيدا كما فعلت منذ العام 1992 وكانت تنال العدد الاكبر من اصوات الناخبين.
عند ضريح الحاج بهاء الدين الحريري، والد الرئيس الاب رفيق وجدّ الابن سعد، وقف الحاج «أبو خضر» حبلي دامع العينين، قرأ بحزن سورة الفاتحة عن روحه ورفع دعاء الرحمة على نجله رفيق الذي بنى المساجد ورمم الكنائس وأعاد إعمار لبنان بعد وقف الحرب الاهلية، وقال لـ»نداء الوطن»: «مرحلة الامس تتشابه مع اليوم، لقد خسرنا «الرفيق» واليوم نفقد «السعد»، لقد هجّروه لأنهم لا يريدون التنازل من اجل لبنان، لقد عبّر الاب والابن عن ذات الموقف «نستودع الله لبنان الحبيب»، ونأمل في ان لا نعود الى الفتن في مرحلة فاصلة من تاريخ لبنان وتشكيل المنطقة».
لم يحرّك مناصرو تيار «المستقبل» ساكناً ولم تشهد المدينة اي تحرك احتجاجي، سلموا بالامر الواقع، كثر منهم لم يتفاجأوا بالقرار، وقرأوا بين السطور وخلصوا الى هذه النهاية الموقتة عندما اعتذر الحريري عن تشكيل الحكومة الاخيرة قبل الرئيس نجيب ميقاتي، لان بعض القوى السياسية وضعت العصي في الدواليب ولم ينجح في تشكيل حكومة اختصاصيين كما اراد.
ويقول المؤيد للتيار محمد الحنش لـ»نداء الوطن»: «ان قرار الحريري خطوة شجاعة لم يقدم عليها كثر من الطبقة السياسية الحاكمة، انه رجل دولة ويتحمل مسؤولياته لان كل المبادرات والتنازلات التي قدمها لم تلق آذانا صاغية وحوربت من الحلفاء والخصوم ومن الأقربين قبل الأبعدين»، موضحاً ان «قرار تعليق العمل كان مؤثراً وحزيناً ومبنياً على معطيات، لكن الامل يبقى بزوال أسبابه سريعاً و»المستقبل» سيبقى موجوداً وفي خدمة الناس مهما تغيرت الظروف».
المصدر | محمد دهشة - نداء الوطن
الرابط | https://tinyurl.com/4se7ruyu