كيْفَ حَفِظَ القرآن الكريمِ وُجودَ اللّغة العربيّة ـ دراسةٌ في ضوء علم السّياسات اللغويّة ـ
كيْفَ حَفِظَ القرآن الكريمِ وُجودَ اللّغة العربيّة ـ دراسةٌ في ضوء علم السّياسات اللغويّة ـ
مجلة بدايات | المؤلف: أ. د.عادل مْحَلُّو - جامعة حمّة لخضر ـ الوادي
الملخص:
المتعارف عليه أنّ القرآن الكريم حفِظَ اللغةَ العربية. ولكن هذا الحُكم العامّ لا بُدّ من خطوات منطقيّة تحدِّدُ قيمَتَهُ وأهميَّتَهُ، وتكشِفُ كيفيّة قيامِ القرآن بحِفْظِ العربيّة حفظًا لا يُقدَّرُ بثمنٍ، وهو حِفْظُ وُجودِها وحياتِها.
وأولى هذه الخطوات الإجابةُ عن سؤال: ما كان سيحدُث للّغة العربيّة دون القرآن الكريم؟ وما الذي كانت الإنسانية ستخسره لو خسِرَتِ اللغَةَ العربيّة؟ وهو ما سيؤدِّي إلى الإجابة عن السؤال الأساسيّ: كيف حَفِظَ القرآنُ الكريم اللغة العربيّةَ؟
هذه الأسئلة سيتمّ تناولها في هذا المقال من منظور لسانيّ في ضوء علم السيّاسات اللغوية، لتبيين دور القرآن الكريم في تحويل العربيّة من لغة حاصرة إلى لغة ناشرة، ودورِه في خَلْقِ الكيان والقرار السيّاسيّيْن اللّذيْن حفِظا وجود العربيّة ودفعاها إلى الانبعاث.