غوتيريش: حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين صعب ولكن يجب عدم فقدان الأمل
حمل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال تفقده مدرسة "اللد" المختلطة التي تديرها وكالة "الاونروا" في مدينة طرابلس، برفقة المدير العام كلادوي كوردوني، رسالة تطمين الى اللاجئين الفلسطينيين "اننا نناضل جاهدين للحصول على المزيد من دعم الأونروا"، وذلك في اطار ردّه على المخاوف من ان يصبح اللاجئ منسياً، في وقت أقرّ فيه بأن حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين أمر صعب... ولكن يجب عدم فقدان الأمل بغد أفضل. وزيارة غوتيريش الى اللاجئين الفلسطينيين في لبنان هي الثانية، بعد زيارة قام بها الامين العام الاسبق بان كي مون (الجمعة 25 آذار 2016) الى مخيم نهر البارد لتفقد اعمال بنائه بعد تدميره جراء المعارك التي دارت بين الجيش اللبناني و"فتح الاسلام" الارهابي (20 ايار 2007) ووعد خلالها بالعمل على تأمين الاموال اللازمة لاستكمال البناء. وتفاجأ غوتيريش بمدى الاحباط واليأس الذي يعيشه الطلاب الفلسطينيون في ظل الازمة الخانقة في لبنان وتداعياتها السلبية المضاعفة على حياتهم ومستقبلهم، مع تفشي وباء "كورونا" وتراجع خدمات "الاونروا" نتيجة العجز المالي المتراكم في موازنتها. إحباط عبّر عنه الطلاب بالمخاوف من ان يصبحوا منسيين، بعدما باتوا ينامون وبطونهم خاوية وأهلهم غير قادرين على تأمين كفاف عيشهم. واستمع غوتيريش الى همومهم ومشاكلهم اليومية، وقال وسام إن بعض الأهالي أجبروا على إخراج أطفالهم من المدارس لأنهم لا يستطيعون تأمين أجرة الحافلة التي تقلّهم إلى المدرسة، بينما اكد جمال وهو لاجئ فلسطيني تهجّر من سوريا بسبب الحرب الدائرة، إنه "في كثير من الأحيان ننام وبطوننا خاوية" لأن والديه لم يستطيعا تأمين قوت العائلة اليومي.
في المقابل، أقرّ غوتيريش بأهمية حق الأطفال في التعليم والغذاء، وقال: "نحن نناضل جاهدين للحصول على المزيد من الدعم لـ"الأونروا" وسنرى ما إذا كان بإمكاننا تقديم الأفضل لكم جميعا - في المدرسة وفي دعم الأسر حيثما كان هذا الدعم ضرورياً"، مشدّداً في الوقت نفسه على أن الأمم المتحدة تناضل من أجل إعادة مسار السلام، وأن ما تؤمن به هو وجود دولتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان بسلام، مما سيساعد في حل مشكلة لاجئي فلسطين. لكنه أقرّ بأن الأمر صعب، مشدّدا في نفس الوقت على أهمية عدم فقدان الأمل بغد أفضل. ووصف المسؤول الإعلامي لوكالة "الأونروا" فادي الطيار الزيارة بـ"المهمة جداً لانها تأتي في ظل ظروف صعبة تمرّ على لبنان وعلى لاجئي فلسطين". مشيراً الى انها "اعتراف من رأس المنظمة الدولية بأن هذا اللاجئ لا يزال موجوداً وسط المخاوف من أن يكون منسياً، وأن يكون مهمّشاً".
ورغم ان غوتيريش لم يدع ممثلين رسميين او سياسيين او محليين للقائه، الا ان الزيارة لاقت ارتياحاً ولكن الاوساط الفلسطينية طالبته بترجمة الاهتمام والوعود على ارض الواقع من خلال تأمين اموال للوكالة وتحسين الخدمات والعمل على تطبيق القرار 194 الذي ينص على عودتهم.
وطالبت اللجان الشعبية الفلسطينية بالعمل على انشاء صندوق مالي لدعم "الاونروا" اسوة بهيئات الامم المتحدة، بينما أكدت الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين بأنه بعد سبعة عقود ونيف من اللجوء لا نريد سوى العيش بكرامة بانتظار العودة الى فلسطين".
المصدر | محمد دهشة - نداء الوطن
الرابط | https://tinyurl.com/ykjzdb45