الحاج محمود كاعين ... عشق الكتاب فحوّله مكتبة | بقلم هيثم زعيتر
يرتبط اسم الحاج محمود عباس كاعين بالكتاب والثقافة والعمل الأهلي والاجتماعي والبلدي.
على مدى عقود عدّة، ومُنذ أن تعرفت إلى العم "أبو كريم"، لم يتغير على مر عقود من الزمن، بل بقي كما هو، بتواضعه، ودماثة خلقه، ومناقبيته، ومرحه، وحضوره الدائم للمُناسبات.
نشط مُتطوعاً في المجالات الانسانية، والجمعيات والهيئات والمراكز، الاجتماعية، والثقافية، والتربوية، وما يهتم منها بالتراث والتاريخ، والسياحة، وعمل على دعمها وتشجيعها بما استطاع.
عشق الكتاب، فحوّل حلمه إلى حقيقة إبداعٍ، تجلت في "مكتبة الاتحاد"، التي حملت رفوفها كتب العلم والثقافة، والصحف والمجلات، فنشرها، حتى باتت المكتبات الخاصة وفي المُؤسسات والمدارس والجامعات، تحفظ فضله بما احتوته من موسوعات قيّمة.
برحيل الحاج محمود كاعين، لم يخسره مسقط رأسه، بلدة الغازية ومدينة صيدا، بل كل من عرفه، لأنه نموذج لم يُفرّق في أي يوم من الأيام، بين مدينة أو قرية، أو منطقة، أو جنسية، أو ديانة ومذهب، كان يتعامل مع الإنسان كأخٍ للإنسان، وهو النموذج الذي أكسبه محبة لدى كل من عرفه، فكم نحن أحوج ما نكون إلى أمثاله!
رحل تاركاً سمعةً طيبة، وإرثاً ثقافياً وتربوياً كبيراً، وأسرةً صالحة، رباها على حب الآخرين وعمل الخير.
رحم الله "أبو كريم" وأسكنه فسيح جنانه، وألهم نجله كريم وأفراد الأسرة والعائلة والأهل ومُحبيه الصبر والسلوان.
المصدر | بقلم هيثم زعيتر
Posted by صيدا سيتي Saida City on Monday, December 20, 2021