رحمك الله يا رفيق الكتاب وأنيسه .. لن تفتقدك العائلة فقط بل أحبابك في لبنان كله
بعد رحلة الشاب الصغير من الغازية الى بيروت بهدف الإستشفاء، كانت بداية مشواره مع الكتاب.. وبعد فترة زمنيّة طويلة من احتضان أقرباء له في بيروت، تعلّم تجارة الكتاب والقرطاسية وجاء بعدها ليمارس عمله مع الكتاب في صيدا حبيبة قلبه فافتتح مكتبة ليبيع الكتب المدرسية وقرطاسية، والحقيقة أنه جاء بمفهوم يختلف عما كان سائدا في مكتبات صيدا والجنوب.. كان مفهومه أن الكتاب هو ملك للقارئ وللطالب ويجب أن يوفر القرطاسية لهما.
لذلك لم يكن الموضوع المادي هو الأساس بعمله في مكتبته بل كان يقول "بع كثيراً واربح قليلاً ".
كان همّه تأمين حصول الطالب أولاً على كتبه وقرطاسيته وتأمين الكتاب للقارئ. هذه الفلسفة جعلت مكتبته الأولى في صيدا والجنوب وكانت مقصداً لكل طالب علم وعاشق للقراءة والمطالعة ، وكم سهّل الأمور عليهما.
أضف لذلك انخراطه بالعمل الإجتماعي مع مجموعة من الشباب من الغازية وصيدا ولبنان مثل الراحلين المطران سليم غزال والمطران غريغور حداد.
هذا هو الاستاذ محمود كاعين والد زوجتي " لينا " وجد أبنائي" أمير وروان وأمجد" ، رحمك الله يا رفيق الكتاب وأنيسه، لن تفتقدك العائلة فقط بل أحبابك في لبنان كله.
بقلم | الدكتور أحمد حجازي
تم النشر بواسطة صيدا سيتي Saida City في الجمعة، ١٧ ديسمبر ٢٠٢١