صيدا سيتي

الشهيد جهاد نضال الصيداوي (أبو نضال) في ذمة الله الشهيد بلال أحمد ناطور في ذمة الله ريما حسني يحيى (زوجة محمد آغا) في ذمة الله حركة حماس تدعو لاستقبال جثامين الشهداء الشهيد حسين حسن الشولي في ذمة الله الشهيد أحمد عماد عثمان في ذمة الله الشهيد محمد عامر خليل في ذمة الله أقمار مخيم عين الحلوة - ثلاثة عشر شهيدًا قائد شرطة بلدية صيدا السابق قاسم سليمان عبد النبي في ذمة الله نظرًا لتشييع شهداء مخيم عين الحلوة، هذه المدارس ستقفل أبوابها يوم الخميس 20-11-2025 محمد إبراهيم زيبارة في ذمة الله الحاجة وصفية حسين أحمد إسماعيل (زوجة إبراهيم شحادي) في ذمة الله عبد الرحيم محمد رجب منصور في ذمة الله خليل المتبولي: جاري العزيز… رحل! عفاف محمد سلامي في ذمة الله الحاج صلاح علي عفارة في ذمة الله السفير عبد المولى الصلح ينعى الراحل محمود محمد بشير الصلح رحمه الله الشيخ محمد علي قطب | سيرة داعية ومفكر صيداوي راقب أفكارك السلبية فور ظهورها رابطة آل البابا تنتخب رئيس وأعضاء الهيئة الإدارية الجديدة

مبادرة فرديّة لتأمين الغاز للعائلات الفقيرة في صيدا: تعبئة "الجرّة" بالكيلو بدلاً من كامل سِعتها

صيداويات - الجمعة 26 تشرين ثاني 2021

تنغص الضائقة المعيشية والاقتصادية الخانقة على الصيداويين حياتهم، وهم يسعون للعيش بكرامة مع الغلاء وارتفاع الدولار والاسعار تزامناً مع بدء موجة جديدة من تفشي "كورونا"، ومع رفع الدعم الرسمي عن المواد الاساسية ومنها المحروقات والغاز وآخرها الدواء، وقد بات شراؤه يسبب الداء.

بيد ان مبادرات الخير الفردية منها والجماعية لم تتوقف، وتتواصل كلما اشتدت الازمة لتسد جزءاً بسيطاً من عجز الدولة، مع قلة امكانيات المجتمع المدني والمؤسسات الخيرية والاجتماعية. فمع كل ازمة تنطلق مبادرة وآخرها تأمين الغاز للعائلات الفقيرة والمتعففة التي باتت تملأ "الجرة" بالكيلو بدلاً من كامل سعتها نتيجة عجزها وقلة حيلتها وانعدام قدرتها الشرائية.

ويؤكد صاحب المبادرة الناشط محمد آغا لـ"نداء الوطن" انها ليست الاولى "اذ سبقها مبادرة "تسكير الديون" في الدكاكين للعائلات الفقيرة والمتعثرة في صيدا القديمة وبعض الاحياء الشعبية، واليوم اطلقنا مبادرة تأمين الغاز ونواصل حملة "جبر الخواطر" لتوفير الادوية المزمنة من الضغط والسكري والقلب وسواها. الامكانيات المادية قليلة والطلبات للمساعدة كثيرة، ونعتمد على تبرعات الخيرين واصحاب الايادي البيض واستطعنا تأمين 20 جرة لعائلات فقيرة عبر اعطاء بون وتعبئتها من مركز الصفدي في منطقة سينيق – جنوب المدينة، ومن لا قدرة له على تحمل نفقات الانتقال اليه نؤمن له "الدليفري" أيضاً".

واضاف: "صيدا تعيش حالة من التكافل الاجتماعي في ما بينها وخاصة من بعض المغتربين في الخارج والجمعيات الاهلية. وعدتنا احدى الجمعيات الصيداوية بدعم المبادرة بداية الشهر المقبل لتأمين ما يزيد عن 20 جرة، لا نرد احداً من المحتاجين، وبات مسجلاً نحو 100 طلب مساعدة، ندعو الله ان نستطيع مساعدتها سريعاً"، منوهاً الى مبادرة "جبر الخواطر" عبر "توفير الأدوية المزمنة عن طريق دكتورة صديقة تقدم لنا النماذج المجانية منها ونحن بدورنا نقوم بعرضها على المحتاجين".

في دكاكين بيع الغاز في صيدا، يتهافت المواطنون على التعبئة بالمفرق لقضاء الحاجة، شطبت عائلات كثيرة من جدول حياتها تعبئة الجرة احتياطاً لعجزها المالي، بل وصل حال الفقر ببعضها الى ملئها بالكيلو فقط بدلاً من كامل سعتها سواء عشرة كيلوات او 12 كيلو ونصف بعدما تجاوز ثمنها الـ 350 الف ليرة لبنانية، وبعضها الآخر استبدلها بالغاز الصغير توفيراً.

ويقول الحاج ابو حسين بسيوني لـ"نداء الوطن": "يدفعون بنا نحو الجنون وكأنهم يعيشون في كوكب آخر، عائلات أجبرت على وقف التدفئة بواسطة الغاز في فصل الشتاء وتسعى الى توفيره لاعداد لقمة الطعام والشراب الساخن، لقد ضيعوا لبنان وافقروا شعبه ويريدونه متسولاً".

وتشتهر صيدا بالتكافل الاجتماعي والترابط المجتمعي وتلعب البلدية مع تجمع المؤسسات الاهلية دوراً بارزاً بتخفيف الاعباء. مع بدء الازمة وزعت قسائم شرائية مرتين بمبلغ فاق المليار ليرة لبنانية، وبينهما اطلقت الكثير من المبادرات الفردية استهدفت الاحياء الشعبية والفقيرة وخاصة صيدا القديمة، ولكن حاجة الناس تبقى كبيرة.

وتقول الحاجة أم محمد سهام وهي ارملة تعيل اسرة مؤلفة من ثلاثة اشخاص لـ "نداء الوطن"، لقد مرت علينا ايام عصيبة كان البيت خاوياً والبراد فارغاً، فجاءت مساعدات البلدية والجعيات الاهلية والمبادرات الفردية لتسد رمق حاجتنا بصمت، كنت أجد احياناً ربطة الخبز معلقة على باب المنزل، لا اعرف من تركها... ولكنني كنت ادعو له من كل قلبي".

يقول الناشط الاجتماعي والقائد الكشفي في "جمعية الكشاف المسلم" محيي الدين حفوظة لـ "نداء الوطن" ان شعوره بالارتياح لا يوصف وهو يقوم بايصال المساعدات الى مستحقيها من العائلات الفقيرة والمتعففة في صيدا القديمة وخاصة في ذروة الازمتين المعيشية والصحية، ويؤكد لـ "نداء الوطن"، كنت اشعر بفرح عارم ولكن فيه غصة كبيرة وبنوع من المرارة للواقع المأسوي الذي تعيشه الناس في ظل ظروف صعبة جداً"، قبل ان يضيف بحرقة "كنا نلبي احتياجات الناس مرة.. ولكنها كانت تنظر في عيوننا لتقول انها بحاجة دوماً، فيما الدولة هي المسؤولة عن هذا البؤس والفقر في منطقة تعتبر منكوبة ومحرومة من الاهتمام بتوفير الخدمات الحياتية، ولذلك فالمساعدات ما زالت مستمرة"، خاتماً "عندما اسمع الدعاء من الناس الله يخليك ويطول بعمرك، انسى كل التعب".

المصدر | محمد د هشة - نداء الوطن

الرابط | https://tinyurl.com/345fkvjd


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير وبرمجة: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1008412486
الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه.
موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة