الشهاب والسياسة الظالمة؟
خطابات الإصلاح والتغيير يا حضرات هي ألفاظ شأنها في صدورهم كشأنها في المعجم؟ صفات لا تدِّل على موصوف؟ وكلمات لا تزيد على أنها حروف؟ وأن وسائل الإصلاح والتغيير يا حضرات أن يعزل البعض عن منصة المسؤولية كما تكسح الأوحال من الطريق؟ لأنهم سرقوا المؤسسات كلها يا حضرات وسرقوا كذلك ودائع الناس في المصارف؟ و تركوهم في المجهول؟؟
لقد سرقوا الغريب؟ والقريب؟ ونهبوا المعارض والموالي لهم والصديق؟ واستطاعوا أن يخدعوا اللبنانيين بمظهرهم عن جوهرهم وفي ذلك ضمنوا لأنفسهم السلامة؟
إنهم يستطيلون على اللبنانيين يا حضرات بالجاه؟ والثراء؟ وبلغوا من الترف والثروات ما بلغوا؟ وهم إلى ذلك قادرون على التزوير والتزييف واصطناع الضلال مع الشعب؟
دخل (البعض) الوزارات يا حضرات دخول ابليس؟ فحركّوا فيها السموم؟ وحوّلوا سرقاتهم فيها بفعل ساحر إلى ربح حلال؟ و يد المسؤولية غائبة أو عاجزة... ومتوارية؟ و... هنيئاً لهم الجمر الذي يأكلون؟ والحميم الذي يشربون؟
إنهم يا حضرات أنانيون.. وسياسيون مفسدون؟ و فوق هذا يديرون قفاهم للشعب؟
ولم يكتفوا بذلك فقاموا بوضع حواجز وفواصل بين أبناء الوطن الواحد في (العيش اللبناني المشترك) منعاً لإتصال اللبنانيين مع بعضهم البعض وتواصلهم في أرحامهم وتناصرهم في أمورهم على الفساد الذي يغتصب البلاد بشتىَّ الأساليب ومختلف الوسائل تارة بالكذب والخداع وطوراً بإلقاء بذور الشقاق؟ من تفريق لأجزاء وطن مقدس تقتل فيه النفوس البريئة (ضحايا) حيث أصبح لبنان مفجوع تجري فيه الدماء وتمزق النفوس ظلماً مما يزداد تألماً من تردي الأوضاع تردياً مخيفاً ومثيراً؟ نتيجة الإقطاع السياسي والإستغلالي؟
دخل (البعض) المؤسسات يا حضرات متلصصين كأنهم فئران مصيدة؟ وتجشأوا فيها من غير شبع (حرامية) وتشدقوا فيها من غير علم؟ وهم كاذبون حتى في دعوى إخلاصهم للعمل؟
هذا؛ وقد أصيبت نفوسهم يا حضرات بالنرجسية أي الإعجاب بالنفس والإفتتان بها فضلاً عن الإصابة بعشق الذات؟
لم يعشق قيس وليلى وروميو وجولييت كما يعشق بعض الوزراء وزاراتهم (حلبوا ضرع الوزارات فدرّت عليهم فضة وذهباً) وبذلك ضمنوا لأنفسهم فيها الثروة وأبطرتهم النعمة؟؟
وزيادة في ذلك يا حضرات هم ديمقراطيون في القبض لا يرفضون الصفقات مهما تفهت؟ ومهما كبرت؟ إن قوتهم في الوزارات يا حضرات مستمدة من أصول ينكرها الخلق النبيل؟ ما جعل بينهم وبين الكرامة خصومة مستحكمة؟
وأخيراً؛ ليس في المرايا يا حضرات أسرار وخفايا؟ وهل النهار يا حضرات يحتاج إلى دليل؟
المصدر | بقلم المربي الأستاذ منح شهاب - صيدا
Posted by صيدا سيتي Saida City on Thursday, October 21, 2021