سفراء دول اسكندينافية زاروا مخيم عين الحلوة وعاينوا عن قرب معاناة اللاجئين واطلعوا على الخدمات التي تقدمها وكالة الاونروا ومنظمة اليونيسيف
قام ثلاث سفراء من الدول الاسكندينافية في لبنان بزيارة الى مخيم عين الحلوة في صيدا نظمتها كل من وكالة الاونروا ومنظمة اليونيسيف في لبنان وهم كل من : سفيرة السويد آن ديسمور وسفيرة الدانمارك ميريت جوهل وممثل سفارة النروج القائم بأعمالها سفن ورولدسن حيث كان في استقبالهم مديرة منظمة اليونيسيف في لبنان يوكي موكو ومدير عام الاونروا في لبنان كلاوديو كوردوني ومدير الوكالة في منطقة صيدا الدكتور ابراهيم الخطيب وكبار موظفي الوكالة وذلك بهدف اطلاعهم عن كثب على الخدمات التي تقدمها كل من اليونيسيف عبر شركائها ووكالة الاونروا للاجئين الفلسطينيين بدعم وتمويل من هذه الدول ومن اجل معاينة واقع اللاجئين في المخيم ومعرفة احتياجاتهم ومتطلباتهم لتقديم الدعم المطلوب.
مدرسة السموع
المحطة الاولى للسفراء كانت في مدرسة السموع عند مدخل المخيم حيث جالوا في ارجائها والتقوا عددا من الطلاب كما وعاينوا الاضرار التي خلفتها الاشتباكات الاخيرة التي شهدها المخيم.
بعد ذلك عقدوا لقاءا موسعا مع ممثلي القيادة السياسية الفلسطينية المصغرة بحضور مدير البرنامج الفلسطيني في اليونيسف في لبنان نزيه يعقوب واستمعوا الى مطالبهم ومشاكل وشجون وهموم اللاجئين في ظل الازمة الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يمر بها لبنان والتي انعكست سلبا عليهم كلاجئين ولفتوا الى ان هناك شح في الخدمات من قبل الوكالة في ظل غياب الدعم الكافي لها وان هناك متطلبات اساسية لا سيما منها التربوية مع انطلاق العام الدراسي يحتاجها الطلاب حتى يتمكنوا من الحصول على حقهم في التعليم بالاضافة الى الظروف الحياتية الصعبة التي يعاني منها اللاجئين في المخيمات وطالبوا الدول في المجتمع الدولي الى تقديم المساعدات اللازمة من اجل دعم اللاجئين في لبنان لحين عودتهم الى فلسطين.
عيادة الاونروا
بعد ذلك انتقل السفراء والوفد المرافق باتجاه عيادة الانروا الاولى سيرا على الاقدام وبمواكبة امنية من عناصر القوة الفلسطينية المشتركة حيث تفقدوا اقسام العيادة ومركز التلقيح ضد كوفيد المستحدث فيها واستمعوا من مدير قسم الصحة في الاونروا الدكتور عبد شناعة الى عرض مفصل عن عمل العيادة والية التلقيح في المركز حيث توجه شناعة بالشكر الى منظمة اليونيسيف على دعمها المركز وتقديم اللقاحات لتلقيح اكبر قدر ممكن من ابناء المخيم لتمنيع المخيمات الفلسطينية.
كورودوني
بعد ذلك ادلى كوردوني بتصريح الى الصحافيين رحب فيه بوفد السفراء ومديرة اليونيسيف و قال:
هذه الزيارة مهمة لنرى ظروف المخيم كنا في المدارس والتقينا مع بعض الطلاب وتفقدنا ايضا الاضرار نتيجة الاشتباكات الاخيرة واجتمعنا مع الفصائل الفلسطينية وكان هناك نقاش عن دورهم ودور اليونيسيف ودور المجتمع الدولي ومتطلبات الشعب الفلسطيني في المخيم وبشكل عام.
وتابع : وكالة الاونروا في ازمة مالية ولكن نحن نستمر بكل جهودنا اولا نستمر بكل خدماتنا وان نزيد المساعدة لاننا في لبنان بحالة طوارىء وامكانياتنا ليست كافية ولكن علينا ان نزيد الدعم للمجتمع الفلسطيني.
واكمل : نشدد على التزاماتنا كوكالة في ان نستمر بواجباتنا وبالشراكة مع اليونيسيف ومنظمات اخرى واكيد بالشراكة ودعم من الدول الموجودة معنا الان.
وردا على سؤال حول الاحتجاجات الفلسطينية المتواصلة ضد الوكالة واخرها الاحتجاج على الاتفاق مع الادارة الاميركية قال ؛ اتفهم لماذا اللاجئون يحتجون ضد الاونروا لانه لدينا دور ولكن للاسف ليس لدينا امكانيات كافية لنطبق هذا الدور بشكل كامل وايضا هناك سوء فهم او معلومات غير صحيحة عن الذي يحدث مثلا قصة الاتفاقية مع الولايات المتحدة لا يوجد شيء في هذه الاتفاقية ضد مبادىء الامم المتحدة اي مبادىء الحيادية والانسانية ولكن عندما نقوم باي اتفاق مع اي دولة وعلى اساس هذا الاتفاق تأتي المساعدات الينا بعض الدول يقرر عند بعض النقاط والاميركيون يقرر خصوصا الحيادية ولكن هذه مبادىء عامة حتى اذا لم يكن هناك اي اتفاقية من الاميركيين او اي دول اخرى منشآت الوكالة ودور كل موظف في الوكالة يجب ان يكون حيادي وهذا لا يعني ان الوكالة ضد الكيان الوطني الفلسطيني الحيادية تعني انه لا نأخذ مواقف سياسية او خارج اطار العمل الانساني المطلوب من كل موظفي الامم المتحدة.
وختم : عادة لا يكون هناك معلومات دقيقة والناس تعتبر اننا نقوم باتفاقيات غير صالحة ولكن بنفس الوقت انا اتفهم فالناس يعانون وهذه ازمة كبيرة والاسوء في تاريخ لبنان وفي هذه الازمة الفلسطينيون يعانون اكثر من غيرهم.
موكو
وقالت موكو : زيارة اليوم مهمة جدا معنا سفيرة السويد وسفيرة الدانمارك وممثلين من سفارة النروج وهم شركاء لنا يساعدوننا في البرنامج الفلسطيني الذي نديره في اليونيسيف لدينا مساعدات من السويد والدانمارك والنروج وفنلندا ، اليوم سمعنا اصوات الاطفال الذين يريدون ان يتعلموا ويطوروا نفسهم اليونيسيف والاونروا تتعاونان لتوفير القرطاسية والكتب المدرسية ولكي نتأكد من وصول الطلاب الى التعليم نحن ايضا لدينا برنامج لحماية الطفل وايضا نحن نطبق برنامج صحي للحماية من الكوفيد.
وتابعت : نحن خلال هذه الازمة في لبنان نقدر اهمية حماية اطفال لاجئي فلسطين نحن نطلب من كل الاطراف في هذا المخيم وفي كل انحاء لبنان حماية الاطفال من العنف لان الاطفال هم امل المجتمع ونحن لدينا شراكة مع الاونروا ومع كل الاسرة الدولية لكي نؤمن مستقبل افضل لكل الاطفال.
ديسمور
من جهتها السفيرة ديسمور قالت:
يسرني ان اكون هنا في عين الحلوة كسفيرة السويد ، السويد تدعم الاونروا وتدعم اليونيسيف ويسرنا ان نرى كيف تعمل الاونروا بالشراكة مع اليونيسيف ونحن شاهدنا بأم العين التحديات الهائلة التي يعاني منها اللاجئون الفلسطينيون هنا في لبنان فيما يتعلق بمحدودية الوصول الى سوق العمل والقيود على العمل والقيود على وصول الطلاب الى المدارس ونحن سنبذل كل ما في وسعنا مع سفراء الدول الاخرى دول لكي ندعم اليونيسيف والاونروا.
وردا على سؤال قالت : لدي نفس النظرة لان سياسة السويد هي نفسها نحن اعترافنا بفلسطين منذ زمن طويل ونحن ندعم كل منظمات الامم المتحدة ولكن التغيير مقارنة بالوضع عندما كنت هنا هو التدهور الذي حصل في لبنان وهذا الوضع في لبنان يؤثر بشكل اكبر على اللاجئين الفلسطينيين.
جوهل
وقالت سفيرة الدانمارك جوهل:
سعيدة ان ارى التعاون مهم وقوي بين الاونروا واليونيسيف في مخيم عين الحلوة ، الدانمارك سيظل ملتزم دعم الاونروا، من سنتين كان هناك دعم اكبر من قبل لان الدنمارك ملتزمة المساعدة للقضية الفلسطينية هناك 18 مليون دولار بالسنة.
وهذا الهدف ان نبقى ملتزمين وفخورين بالنتائج والالتزام مع الامم المتحدة.
وردا على سؤال قالت : الحكومة الدانماركية لم تغير سياستها وستبقى ملتزمة مع الاونروا ومع البرنامج المهم لليونيسيف.
ورولدسن
من جهتها ممثل السفارة النروجية ورولدسن قال:
اود ان اقول بأنني كقائم باعمال السفارة النروجية في لبنان يسرني ان اكون هنا في عين الحلوة اليوم انها زيارة مهمة لنا لانه من المهم لنا ان نرى التحديات على الارض ، النروج قلقة بسبب الازمة المتفاقمة في لبنان وكيفية تأثيرها على الاكثر ضعفا وهم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وهم وضعهم من اولويات النروج ويسرني ان نعالج هذه المواضيع بالشراكة مع اليونيسيف والاونروا ويسرنا ان نرى العمل الذي تقوم به اليونيسف والاونروا هنا على الارض مع اللاجئين وفي خدمتهم.
الاسدي
كما وكانت كلمة على هامش اللقاء لقائد القوة الفلسطينية المشتركة العقيد عبد الهادي الاسدي قال فيها:
رحبنا بالسفراء والوفد المرافق وهذا يشعرنا بالسرور لوجودهم وشعورهم بالامن والامان في مخيم عين الحلوة ونتمنى بزيارات دائمة للوفود الاجنبية وان تشعر بمعاناة شعبنا لتقدم لهم التقديمات المطلوبة لان الشعب الفلسطيني بحاجة الى الكثير الكثير وان تظل الاونروا للقيام بواجباتها اتجاه شعبنا.
المصدر | حنان نداف - الوكالة الوطنية للإعلام
تم النشر بواسطة صيدا سيتي Saida City في الثلاثاء، ١٢ أكتوبر ٢٠٢١
الرجاء الضغط على لوغو الفايسبوك لمشاهدة جميع الصور أعلاه