صيدا سيتي

الحاجة حياة عبد الوهاب رمضان (أرملة الحاج حسن شريتح) في ذمة الله الحاج محمد حسن الشيخ حسين في ذمة الله نزار مصطفى محسن في ذمة الله فؤاد سامي القواس في ذمة الله مطلوب Graphic Designer & Social Media Specialist مطلوب للضرورة دم من فئة A (-) نيجاتيف للمريضة أسمهان نوري الكردي في مستشفى لبيب حملة تبرعات لفوج الدفاع المدني في جمعية الكشاف العربي الشيخ علي محمد ياسين (أبو برهان) في ذمة الله الحاجة كلثوم ديب حجو (أم سامي) في ذمة الله مبادىء التلقين (11) - عندما يُقدم ChatGPT إجابة، كيف يقرر ما سيكتبه في الخطوة التالية؟ زورونا بالـ Kotob Store | شو ما كان اللي ببالك من أحدث التقنيات والإلكترونيات صارت أقرب إلك كيف تآكلت الدولة في لبنان؟ فؤاد السنيورة يروي المسار من الداخل حتى الانكسار توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية بين وزارة الصحة اللبنانية وشركة أسترازينيكا صيدا تشيع القائد في الدفاع المدني حسان حبلي بموكب حزين حسان حبلي... وداعاً حسان حبلي... خمسة وثلاثين عامًا في خدمة الوطن والمواطن بين النصيحة والتشهير: أين الحكمة؟ الصورة التي رافقتني منذ العام 2012 سما… الطفلة التي علّمتنا كيف نرى مؤسسة رجب وسهام الجبيلي تطلق منحة دراسية سنوية في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU)

الشهاب في وداع صديقه الراحل الكبير الدكتور (الشيخ فؤاد سعد)!

صيداويات - الأربعاء 06 تشرين أول 2021

ذهب إلى الأزهر الشريف وفيه درس وتفقّه! حتى صار أعلم من به وأفقه! ولم يتوقف عند ذلك الحدّ فقد توغل في شعاب الشريعة وطرقها! وأخذ على متعاطيها ما بين مغربها ومشرقها! عالم بأقسامها! ومعانيها! حائز قصد السبق فيها!.

فهو (صوفّي) في ورعه! وتواضعه! و تطلعاته! وحلمه! و(فيلسوف)! موفور الذكاء في فلسفته! و أبحاثه! و علمه!

وهو بحق عَلم من أعلام هذا الزمان! وعين من أعيان البيان! لا يشبهه أحد من أهل زمانه! ولا يتسق ما اتسق درّ بيانه!.

أحبته صيدا أشدّ الحب حتى أنّها حملته على أكتافها! واتسعت له أطرافها! فاثبت فيها محاسنه ما يعجب السامع! وتصغي إليه المسامع! ومازال فيها مقيماً! ولا برح في أمانيها مستقيماً! حيث طوّقها في حياته فخاراً! وطبعها بأوائه افتخاراً! وهكذا خلدّت صيدا منه عالماً! اعاد مجاهل جهل أمتنا معالما!

هذا؛ وقد علّمنا الدكتور (الشيخ) فؤاد سعد الكثير الكثير؟! وعلّمنا في كثير من كثير؟! علّمنا أن نرجع الى الله تعالى في كل مدارج الحياة! وأن نستعين به دون سواه! وأن نستجديه في طلب الرزق! والعون! والسلامة! ذاكراً لنا أن الله (كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)! و(أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ واللَّهُ هو الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ ويَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ ومَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ)!

و ذاكراً لنا كذلك لقوله تعالى (هلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورً) وهو يردّد تلك الآية على الدوام  ويقف عندها بصمت مرات ومرات لا يستطيع أن يخفي مآثرها في دموع عينيه؟! لولّى راكعاً أو ساجداً أينما كان!!!

و... علّمنا كذلك أن نحافظ على الصلوات في المساجد والمعابد لأنها تذكرنا بالخلد السّرمدي! والدعاء فيها أيضاً والإبتهال! وأن الركوع والسجود لرب العالمين بهما نسمو الى حقيقتنا دون الخيال! و أن جنة الخلد ذات الإقبال!!

ولقد كان... إذا صرح طرفه ولاح في الناس شخصوا إليه بأبصارهم: (رأيت الكل له مجتمعاً! وكل شيء له مستمعاً)! وفي الخطاب (لا البحر اذا عصف! ولا البيان اذا وصف)!! فقد كان له بالعقيدة تعلقاً! وفي سماء الشريعة تألقاً! وهذا جلّ شرعته، ورأس غايته، مع فضل وحسن طريقته، ووجد في جميع أموره وحقيقته، فأحكم العقيدة معنى وفصلاً، وجمع فيها فرعاً وأصلاً!

نعم! يا الشيخ فؤاد! نعم!...  كنّا نخالك في المنابر كوكباً! يحمل لنا بشرى المحاسن مذهباً! و أقلّ ما أشبهناك حبّاً في المساجد و المعابد – تالله - أمّاً و أباً!  

نعم! يا الشيخ فؤاد! نعم!...  كنت تسارع بتقوى الله سراً وجهرة، وتجاف من الدنيا، وتهون لقدرها بأن العمر قصير، ومهما طال لا يدوم ولا يبقى؟ وقد وفيّت بذلك في سبيل الدين بالعروة الوثقى!

نعم! يا الشيخ فؤاد ! نعم!... واحد (أنت)  في الأمة دونك الجمع! ملء البصر! وملء السمع!.. واليوم في وداعك؟؟ تملأ الدنيا سيلاً من الدمع؟

لك الرحمة يا صديقي وأجرك على الله كبير!

المصدر | بقلم المربي الأستاذ منح شهاب - صيدا

تم النشر بواسطة ‏صيدا سيتي Saida City‏ في الثلاثاء، ٥ أكتوبر ٢٠٢١

 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير وبرمجة: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1010563627
الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه.
موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة