وقفة تضامنية للمنظمات الشبابية والطلابية اللبنانية والفلسطينية في صيدا والجوار دعماً للأسرى
دعما للأسرى في سجون الاحتلال ، ورفضا لمشاريع التطبيع مع العدو الصهيوني وبدعوة من المنظمات الشبابية والطلابية اللبنانية والفلسطينية في صيدا والجوار، أقيمت وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني المنتفض بوجه الاحتلال الإسرائيلي عند جسر الأولي - عند ملعب صيدا البلدي.
شارك في الوقفة التضامنية فاعليات سياسية، واجتماعية، وشبابية من صيدا ومخيماتها، ومناطق الجوار. ورفع المشاركون شعارات تدعم الأسرى في سجون العدو الصهيوني، وتطالب بالإفراج عنهم.
بدأت الوقفة بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني. ثم قدمت فرقة الكوفية للتراث الشعبي الفلسطيني عدة رقصات دبكة على وقع الأغاني الوطنية.
ثم كانت كلمة لعريفة الوقفة فاطمة عبد العزيز، جاء فيها :
حين يشتد الظالم هم يشرقون ..
حين تعربد القيود هم يتألقون ..
حين تصغر الدنيا هم يتعملقون ..
أيها األحرار البواسل ما أحوجنا لعزيمتكم .. ما أحوجنا للقمم التي تسكن جباهكم .. نفتش عن الكرامة فنجدها في قلوبكم .. نبحث عن الشرف فنراه ماثلاً في في عيونكم .. نبحث عن فلسطين فنراها أبية كريمة عزيزة حين نراكم .. أنكم تسجنون سجانكم اليوم .. انتم تمثلون الحلم الذي لم ينطفىء يوماً ، وكلما مر يوم نزداد يقيناً ..
أسرانا البواسل .. اليوم كلنا صرخة واحدة : نعم لحريتكم ..
كلنا أمل واحد : ستشرق الشمس قريبا ..
وسيسقط كل المراهنين ، وكل المراهقين، وكل المطبلين والمطبعين
..
وتحت اقدامكم ستخضر الأرض لتعلن ميلاد الوطن .. سيقف الدهر طويلا وهو يعلم الأجيال كيف تحفرون الحياة في صخور الليل ، كيف تقهرون عتم الزنازين ... كيف تتمرغ وجوه المتغطرسين .. نعم لفلسطين .. نعم الحرية .. لا للهوان ..
وتخلل الوقفة كلمة باسم المنظمات الفلسطينية، ألقاها محمد صيام، جاء فيها:
الحُضورُ الكَريمُ ،
مِنْ صَيْدا عاصِمَةِ المُقاوَمَةِ تَحيَّةَ الَّى فِلَسْطينَ . . . فِلَسْطينُ العِزَّةَ وَالكَرَامَةِ ، مِنْ صَيْدا الَّى فِلَسْطينَ تَحيَّةَ الثَّوْرَةِ والْمُقاوَمَةِ ، مِنْ صَيْدا الَّى فِلَسْطينَ تَحيَّةً لِقُدْسِها وَأَقْصَاهَا .
تَحيَّةُ الَّى هَذَا الشَّعْبِ الفِلَسْطينيِّ العَنيدِ ، بِثَوْرَتِهِ اَلَّتِي فَجَّرَتْ نَفَقَ عيلْبونْ واشْعَلَتْ مَعْرَكَةَ الكَرامَةِ .
الَّى الفِدَائِيِّينَ اَلَّذِينَ تَصَدَّوْا وَصَمَدوا لِلِاجْتِيَاحِ الِاسْرَائِيلِيِّ عَلَى لُبْنَانَ عَامَ 1982 ,
تَحيَّةُ اجِّلالٍ واكِّبارِ الَّى الِانْتِفاضَةِ الفِلَسْطينيَّةِ الكُبْرَى فِي وَجْهِ الِاحْتِلالِ عَامَ 1987 ، وَالَّتِي قَلَبَتْ كُلَّ حِساباتِ اَلِاعْدَاءِ وَاَلْمُتَآمِرينَ لِيَبْقَى الشَّعْبُ الفِلَسْطينيُّ رَقْمًا صَعْبًا لَا يُمْكِنُ تَجاوُزُهُ .
الَّى انْتِفاضَةُ الِاقْصَى عَامَ 2000 وَمَا تَلَاهَا مِنْ هِباتٍ فِي القُدْسِ وَفِلَسْطينَ كُلِّها مِنْ مُقاوَمَةٍ شَعْبيَّةٍ مَيْدانيَّةٍ .
مُرُورًا بِمَعْرَكَةِ سَيْفِ القُدْسِ ، وَالَّذِي شَكْلَ تَصَدِّي المَقْدِسِيِّينَ واَهالي حَيِّ الشَّيْخِ جَراحٍ لِسياسَةِ الِاحْتِلالِ وَتَهْجيرِهِمْ مِنْ بُيوتِهِمْ رافِعَةً لِانْطِلَاقِ هِبَةٍ مَقْدِسيَّةٍ اسْتَطَاعَتْ اَنْ تَفْرِضُ نَفْسَها عَلَى اِجَندَةِ الجَميعِ .
هَذِهِ المَعْرَكَةُ اَلَّتِي اسْتَطَاعَتْ المُقاوَمَةَ الفِلَسْطينيَّةَ بِكَافَّةِ اشِّكالِها اَنْ تُثْبِتُ رِوايَةَ الشَّعْبِ الفِلَسْطينيِّ التّاريخيَّةَ المُتَمَثِّلَةَ بِأَحَقّيَّتِهِ فِي هَذِهِ اَلْارْضِ ، وَانْ كيانُ اَلِاحْتِلالِ هِو مَشْروعُ احْتِلالٍ لِشَعْبٍ لَهُ هويَّتَهُ وَارْضَهُ .
الحُضورُ الكَريمُ
تَحيَّةُ الَّى المُقاوَمَةِ بِكَافَّةِ اشِّكالِها ، بِصَواريخِها وَبَنادِقِها ، بمَقاوِميها اَلَّذِينَ يُصِرُّونَ عَلَى زِراعَةِ الزَّيْتُونِ ، بِمَدْرَسيها اَلَّذِينَ يَزْرَعُونَ الِانْتِماءَ فِي عُقولِ وَقُلوبِ الصِّغارِ ،تَّحيَّةَ الَّى الفَنّانِ بِريشَتِهِ ، الَّى الطّالِبِ بِقَلَمِهِ وَالَى الفَلّاحِ بِمِعْوَلِهِ . . .
تَحيَّةُ الَّى فِلَسْطينييٍّ الدَّاخِلِ وَهَبّتَهُمْ البُطوليَّةُ ، وَالَّتِي بَرْهَنَتْ بِمَا لَا يَدَعُ مَجَالًا لِلشَّكِّ اَنْ كيانِ اَلِاحْتِلالِ اضَّعِفْ مِمَّا تُحاوِلُ تَقْديمَ نَفْسِها بِهِ ، وَانْ لَدَى الِاحْتِلالِ خاصِرَةٌ رَخْوَةٌ حَسّاسَةٌ لَمْ تَعُدْ بِمَنْأًى عَنْ الفِعْلِ الفِلَسْطينيِّ المُقاوِمِ والتَّأَثُّرِ بِهِ .
والتَّحيَّةُ الكُبْرَى ، الَّى العَمَليَّةُ البُطوليَّةُ اَلَّتِي نَفَّذَهَا سِتَّةُ ابِّطالِ فِلِسْطِينِينْ حَيْثُ اسْتَطَاعُوا الهُروبَ مِنْ سِجْنِ جَلْبوعْ ، هَذَا التَّصَرُّفُ البُطوليَّ الكَبيرُ اَلَّذِي وُجِّهَ صَفْعَةً كَبيرَةً لِلْجَيْشِ الإِسْرائيليِّ والنِّظامِ كَكُلٍّ فِي دَوْلَتِهِمْ المَزْعومَةِ يُؤَكِّدُ دَائِمًا اَنْنا فِي صِراعٍ دائِمٍ مَعَ وُجودِ هَذِهِ الدَّوْلَةِ المُغْتَصَبَةِ لِارْضِنا .
وَلِأَجْلِ هَذَا كُلِّهِ ، وَلانْنا نُقاوِمُ مِنْ اَجَلِ فِلَسْطينَ ، وَلِإِنَّنا نَبْني ونَعْمُرُ ، فَإِنَّنَا نُؤَكِّدُ ، كَمَا أَكَّدْنَا دَائِمًا ، رَفْضْنا التّامَّ لِمَشْروعِ التَّطْبيعِ لِما يُمَثِّلُهُ مِنْ دَعْمٍ لِلسِّيَاسَاتِ الإِسْرائيليَّةِ اَلَّتِي تواصِلُ عَداونَها عَلَى الحُقوقِ الفِلَسْطينيَّةِ وَتَمَسَّكَ بِقانونِ يَهوديَّةِ الدَّوْلَةِ ،وَالَّذِي يُشَكِّلُ حَجَرَ الاساسِ لِخُطَّةِ تَهْجيرِ الشَّعْبِ الفِلَسْطينيِّ مِنْ ارْضِهِ .
الحُضورُ الكَريمُ ،
وَفِي هَذَا السِّيَاقِ ، وَلِإِنَّنا فِي اجْوَاءِ المُقاوَمَةِ ، اِجْوَاءَ شَهْرِ آبَ ، شَهْرِ انْتِصارُ المُقاوَمَةِ اللُّبْنانيَّةِ عَلَى الغَطْرَسَةِ الصَّهْيونيَّةِ ، دَعونا نَذْكُرُ مُجْرَياتِ مَا دونَهُ التّاريخُ مِنْ الاحِّداثِ البُطوليَّةِ اَلَّتِي صَنَعَتْهَا ايَادِي المُقَاوِمِينَ اَلشُّرَفاءِ فِي قُرَاهم وَبَلَدَاهم ، حَيْثُ كَانَ هَذَا الِانْتِصارُ مَشْهَدًا دَوَّى صَداه فِي كُلِّ انْحَاءِ العالَمِ وَاسْتَطَاعَ اَنْ يُؤَكِّدُ اسِّقاطَ مَقولَةِ " اَلْجَيْشِ اَلَّذِي لَا يَقْهَرُ "
قَبْلَ خَمْسَةَ عَشَرَ عَامًا كَانَتْ قُرًى وَبَلْداتُ الجَنوبِ شاهِدَةً عَلَى مَا الحَقَّتْهُ ايَادِي المُقَاوِمِينَ بِمَا يُدْعَى جَيْشُ النُّخْبَةِ عِنْدَ العَدوِّ الِاسْرَائِيلِيِّ , شَاهَدْنَا خِلالَها كَيْفَ تَمَكَّنَتْ المُقاوَمَةُ مِنْ تَدْميرِ آليّاتِ العَدوِّ ، وَلَانِنْسَى مَجْزَرَةُ الدَّبّاباتِ فِي وَادِي اَلْحُجَيْرِ ، والْمواجَهاتِ اَلَّتِي اسْتَمَرَّتْ اَيّامْ فِي مُحيطِ مَدينَةِ بِنْتِ جُبَيْلٍ وَعيتِرونْ .
التَّحيَّةُ كُلُّ التَّحيَّةِ الَّى المُقاوَمَةِ اللُّبْنانيَّةِ اَلَّتِي قَبْلَ خَمْسَةَ عَشَرَ عَامًا عِشْنَا اَيّامًا مَجيدَةً مَعَهَا ، بَشَّرَتْ المَظْلُومِينَ وَالمَقْهُورِينَ فِي كُلِّ مَكانٍ بِالْخَيْرِ والامْلِ ، بِالنَّصْرِ والْحُرّيَّةِ . .
واَخيرًا
ماْبينْ نَفَقٍ عيلْبونْ وَنَفَقُ جَلْبوعْ . . . حِكايَةٌ واحِدَةٌ تُحَاكِي واقِعَ شَعْبِنا ، اَلَا وَهِيَ . . . انَّها لِثَوْرَةٍ حَتَّى النَّصْرِ . .
أما كلمة المنظمات اللبنانية فألقاها فادي حسون، جاء فيها: نتوجه بداية بالتحية للأبناء شعبنا في فلسطين، هذه فلسطين التي تجمع ولا تفرّق، وها نحن اليوم نجتمع لأجلها.
إنَّ قضية فلسطين ليست قضيةً خاصة بل هي مسألةٌ لبنانيةٌ في الصميم، ويومًا ما ستكون نشرة الأخبار من ثلاث كلمات "تمَّ تحرير فلسطين"..
فلسطين التي تنتفض كل يومٍ بشكلٍ جديدٍ من أشكال النضال، من شبابها وشيبها، من مقاتليها ومعتقليها، ومن نسائها وبناتها، بعنوانٍ واحدٍ صراع وجودٍ وليس صراع حدود.
هذا يقينٌ بأن الفلسطينيين مؤمنون بهذا العنوان قولاً وفعلاً، وأنه بات في روح كل مقاوم حيث أصبح القتال أقوى وأشرس وأسرع وتيرة لأن النور في آخر النفق بدأ يسطع ومن هنا نقول "أن العبيد فقط يطالبون بالحرية أما الأحرار فيصنعونها"..لذا صار للقتال طعمٌ آخر صار طعمه نصرًا يُحصد وتحريرًا يَقترب.
هذا إن دلَّ على على شيئ إنما يدلُّ على أن القضية الفلسطينية ملك شعبها ومقاوميها وأبطالها، ولا يحق لأي أحدٍ في العالم تقرير مصيرها، أو تقديمها على طبقٍ من ذل على مرأى من حكام التطبيع الذين باعوها لأنهم لا يشبهون ملامحها ولا يشتمّون رائحة ليمونها وترابها ولا يشعرون بحرارة شطآنها.
إنَّ الشباب والطلبة هم نقطة الارتكاز المحورية منهم ينطلق عامل التغيير لكل القضايا على اختلافها، لذا فإننا اليوم أمام مشهدٍ نجد لزامًا القول أن المستقبل يبنيه الشباب لأنهم قوة فعلٍ وتغيير حقيقية، وذلك عبر مشاركتهم في الحياة العامة، واليوم نحن كمنظمات شبابية وطلابية يقع على عاتقنا العمل من أجل استنهاض وتفعيل دور الشباب، لنؤسس معًا لمنطق مقاوم لكل مفاعيل واستهدافات المشروع الإسرائيلي، ولكي نشكل أيضًا أداة ضغطٍ بحثًا عن ضمانات مستقبلية للشباب من تعليم وطبابة وفرص عملٍ علّنا نستطيع وقف "النزف البشري" من بلادنا.
كل هذا يأتي من إيماننا بأن الشباب والطلبة قادرون على صنع مواقفٍ كبرى من خلال نضالاتهم، فكما صنعوا التحرير في لبنان هاهم يصنعون التحرير وفجرًا جديدًا من النصر في فلسطين .
إيماننا هذا ثابت من خلال دورهم الأساسي داخل أحزابهم ومنظماتهم وفصائلهم، شرط أن تُفتح الآفاق لهم وأمامهم لكي يقدموا إمكانياتهم وإبداعاتهم وأساليب العمل الجديدة التي تواكب حركة التطور السريع، لأن معركتنا القادمة هي معركة العلم والعمل وليست معركة الشعارات والخطابات، ونحن أمام الطامعين والمعتدين في موقفٍ يترتب عليه إحدى نتيجتين أساسيتين هما الحياة أو الموت متى كان الموت طريقًا للحياة.
أختتم بدعوة كل شبابنا وطلابنا إلى تحمل مسؤولياتهم الكاملة من أجل بناء مجتمعٍ مقاوم لكل أشكال السلم الإسرائيلي المزيّف فأنتم قادة المستقبل وأنتم نبض بلادنا.
بهذا الإيمان نحن مانحن وبهذا الإيمان نحن ما سنكون وأنتم تعرفون ما سنكون وبما نحن وإلى ما نكون سيظل هتافنا مدويًا في العالم لتحيا فلسطين، عشتم وعاشت فلسطين.
المصدر| المكتب الاعلامي للتنظيم الشعبي الناصري
الرجاء الضغط على لوغو الفايسبوك لمشاهدة جميع الصور أعلاه تم النشر بواسطة صيدا سيتي Saida City في الخميس، ١٦ سبتمبر ٢٠٢١