"المازوت" يُقفِل مستشفى شعيب في صيدا... والحبل على الجرّار
أجبرت ازمة المحروقات مستشفى الجنوب (شعيب) على اقفال أبوابه امام جميع المرضى، بمن فيهم مرضى قسم غسيل الكلى، بسبب عدم تزويده بمادة المازوت اللازمة لعمل المولدات الكهربائية، واعربت ادارته عن "كامل إعتذارنا وأسفنا لهذا الأمر الخارج عن إرادتنا، سيما بعدما احطنا علماً اللجنة المسؤولة عن التوزيع في بلدية صيدا ونقابة المستشفيات الخاصة في لبنان ولم يتم تزويدنا حتى تاريخه بالمحروقات".
منذ أيام، وتحديداً السبت الماضي، وبلدية صيدا لم تتسلم أي حصة من المازوت من منشآت الزهراني كما تجري العادة كل اثنين وخميس، وبالتالي لم تسلم المستشفيات ولا الأفران ولا اصحاب المولدات الخاصة وحتى المؤسسات والمعامل اي كمية، ولم تُجدِ نداءات الاستغاثة في تلبية احتياجاتها، فيما تسود السوق فوضى مقصودة، اذ تمتنع الشركات عن التسليم بالسعر الرسمي، ويعلن بعضها ان المادة متوفرة على سعر السوق السوداء وبالدولار الاميركي بما يوازي 11 دولاراً من دون النقل. فقدان المازوت فتح الباب على تساؤلات كبيرة حول حقوق المدينة المهدورة، اذ لا يختلف اثنان فيها على ان ثمة تقصيراً وحرماناً، رغم توافق القوى السياسية على المطالبة بحقوقها او ضرورة نيل حصتها من الخدمات التي تبدأ بالكهرباء ولا تنتهي بالمازوت.
المصدر| محمد دهشة - نداء الوطن| https://www.nidaalwatan.com/article/57273