صيدا سيتي

إطلاق شبكة تنسيقية للمدارس العربية في بريطانيا والدعوة للتفاعل معها ولَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا دور القيادة في التحول التنظيمي رندا علي الخطيب (زوجة هشام أبو رحيلة) في ذمة الله 10 | 100 بلقيس وذكاء إدارة التفاوض: القيادة تبدأ بالفهم لا بالصدام المبادرة (9) "التحول الرقمي والحَوْكمة الإلكترونية" محمد توفيق الصباغ في ذمة الله رواية "بقعة عمياء": حين تتكلم الظلال بصوت الحقيقة حكاية البئر المسروق (قصة قصيرة) حسن محمود شبلي (أبو محمود) في ذمة الله طلال حسني الصباغ في ذمة الله ما دور السيدة بهية الحريري في "المجلس البلدي للأطفال في صيدا"؟ المبادرة (8) "إدارة المياه والطاقة" الفأر وقطعة الجبن المستحيلة (قصة قصيرة) المبادرة (7) "السلامة العامة والأمن" هلال الجعفيل: المرشح الذي يشبهنا... والمعنى النبيل لخدمة الناس الآثار الإيجابية والسلبية للأحزاب على انتخابات بلدية صيدا؟ شركة في صيدا تبحث عن مدير فرع يتمتع بكفاءة عالية وخبرة مميزة المبادرة (6) "الإدماج الاجتماعي والمشاركة المجتمعية" سرقة فروج مشوي على الفحم في وضح النهار بصيدا

ناجي العلي: الاسم الحركي لفلسطين.. بالإبداع

صيداويات - الأحد 29 آب 2021
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

لم يغادر ناجي العلي وجداننا برغم مرور السنين، بل لعله الآن أكثر إشعاعاً، وتأثيره يتمدد منا إلى أبنائنا فإلى الأجيال الآتية، باعتباره رمزاً للقضية المقدسة، للأرض المقدسة، لدماء الشهداء، ولإرادة الصمود والمقاومة حتى التحرير.

و«حنظلة» يتجاوز إشعاعه فلسطين ليصبح صورة للبطل، رافض التسويات المهينة والحلول المؤقتة وقسمة الأرض المقدسة على اثنين أو ثلاثة أو أربعة، فهي أرضه بالذات، وطنه بالذات، فلسطين بالذات.

عرفت ناجي العلي، اللاجئ في مخيم عين الحلوة، مدرس الرسم في بعض المخيمات الفلسطينية في صور، في منتصف الستينيات، التقينا أول مرة في مجلة «الحرية»، قبل أن تسنح له فرصة السفر إلى الكويت، حيث عمل بداية في مجلة «الطليعة» كرسام كاريكاتور يحمل أفكاراً سامية وإن بأسلوب جديد، بل مبتكر .. ثمّ انتقل ليعمل في جريدة «القبس».

وحين أصدرنا «السفير» كان بديهيا أن نتصل به، ولقد رد بعفوية: «والله، كنت أنتظرها منك … هياني جاي يا خوي». وفعلاً، حضر ناجي العلي ليشكل إضافة نوعية ممتازة ومميزة لجريدة «صوت الذين لا صوت لهم».

جاءنا ناجي ليخلق جواً من الحيوية.. والتحدي بالإبداع. وصار جميعنا يهتم بعمله أكثر، ويجتهد في أن تكون كتابته مميزة.

أصر ناجي على أن يبقى منزله على طرف مخيم عين الحلوة، في صيدا، متكبداً كل ليلة مشقة «السفر» من بيروت إلى صيدا، حتى والدنيا مشتعلة بالحرب الأهلية، وحواجز الميليشيات تملأ الطرق والقتل على الهوية شغال .. ورفض عروضنا بأن نؤجر له بيتا حتى بعدما «أجبرته» على الاختيار بين شقتين أعجب بهما وكذلك زوجته السيدة وداد.

ـ 2 ـ

كان يرسم ليلاً. وأحيانا ينتج لوحتين أو أكثر في حين أن المطلوب لوحة واحدة يتصدرها «حنظلة «، شخصيته المبتكرة التي سوف تخلّده. وكثيراً ما مزقت افتتاحيتي بعد مشاهدة لوحاته، فقد لخص ما أردت قوله فكتبته بخطين أو ثلاثة خطوط، إلى جانب «حنظلة» الذي جسد القضية والمقاومة وأدان الانحراف والخيانة ومشتري الدماء بالذهب وبياعي الأرض المقدسة بثلاث من الفضة ولقب «السيد الرئيس».

وكما جاء، عاد ناجي بعد سنوات ثلاث إلى «القبس» في الكويت، ثمّ رجع إلينا مشتاقاً إلى «السفير»، ومكث معنا حتى عشية غزوة صدام، فعاد إلى «القبس» وقد انتقلت إلى لندن، وهناك صرعه رصاص أعداء فلسطين والأمة.

ليس لناجي العلي شبيه. إنه علامة فارقة بالإبداع في تاريخ فن الكاريكاتور. وفي الصحافة العربية. إنه المقاتل المؤمن بقضيته حتى الاستشهاد وبالسلاح الذي لا يمكن كسره: الإبداع.

نشر هذا المقال في جريدة “السفير” بتاريخ 4 كانون الثاني 2017

المصدر | طلال سلمان | https://tinyurl.com/y2y4nytn

Posted by ‎صيدا سيتي Saida City‎ on Sunday, August 29, 2021

 


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 996093119
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة