صيدا سيتي

صيدا: إستجداء ربطة الخبز .. والصيداويون عالقون في دوامة الطوابير

X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload
أضيف طابور الانتظار امام أبواب الافران للحصول على ربطة خبز الى الطوابير الطويلة على الغاز والبنزين والصيدليات مع فقدان الادوية وقبلها السوبرماركت والمصارف والمستشفيات في ظل جائحة "كورونا" الاولى. طوابير دلت بوضوح على الاذلال في ظل الازمات الاقتصادية والمعيشية المتلاحقة، وآخرها قرار رفع الدعم عن المحروقات مع "وقف التنفيذ" موقّتا، وفي "العهد القوي" الذي جعلهم "مواطنين ضعفاء" لا حول لهم ولا قوة سوى الانتظار لاستجداء حقوقهم. لم تترك أزمة المازوت اي قطاع الا وهددته، وفيما نجت مستشفيات من الاقفال حتى الآن نظرا لأهميتها القصوى في استقبال المرضى وتقديم العلاج ومواجهة "كورونا" المتحور الهندي "دلتا"، بدأت الافران في صيدا تدفع الثمن ومعها المواطنون الذين اصطفوا في طوابير للحصول على ربطة خبز بعد اعلان المطاحن التوقف عن العمل والحديث عن توقفها كليا في حال عدم تمكنها من تأمين المادة. اللافت في طوابير الخبز ليس فقط الانتظار الطويل، وانما التقنين الذي إعتمده اصحابها تلبية لحاجة اكبر عدد ممكن من المواطنين، فعمد بعضها الى بيع ربطتي خبز فقط لكل زبون وبعضها الآخر ربطة واحدة، واقتصر البيع على الكبيرة فقط بسعر خمسة آلاف ليرة لبنانية دون الصغيرة كما الحال سابقاً، والانتظار يكون على باب الفرن تفاديا للازدحام داخله ثم شراء الربطة، ولم يخل الامر من التوتر حيناً وحتى من الاشكالات أحياناً، وتدخلت القوى الامنية أكثر من مرة لتطويقها وتهدئة روع الناس. وقال فؤاد بلطجي، وهو ينتظر دوره عند أحد الافران، لـ"نداء الوطن": "العهد القوي اوصلنا الى هذا المشهد المخزي، ذلّ واحباط واستجداء ربطة الخبز، نريد ان ندفع ثمنها ولا نستطيع الحصول على اكثر من واحدة، بات الحصول على الخبز كالحلم مثل الدواء سابقاً ولكن كل شيء نستطيع تحمّله الا لقمة اولادنا، لقد فقدنا الامل في هذا البلد وسأرحل عنه قريبا مع عائلتي وسأمحو كل الذكريات الحزينة".

طوابير البنزين

وتلاقت طوابير الانتظار على الافران مع محطات الوقود، تحولت الشوارع التي تقع فيها الى موقف سيارات كبير وطويل، مصحوباً بزحمة سير خانقة رغم انه يوم جمعة حيث تكون المدينة ومنطقتها هادئتين من دون اي عجقة، واللافت ان المواطنين انتظروا لساعات لتعبئة خزانات سياراتهم بالبنزين، فيما آخرون انتظروا ساعات مماثلة امام المحطات لمجرّد انها اعلنت عزمها على فتح ابوابها في حال تسلمت كميات من البنزين وفق ما وعدت به. هل باتت حياتنا تقوم على طوابير الانتظار؟ يتساءل السائق خالد المصري، قبل ان يضيف بتأفّف لا يخلو من غضب "اليوم الخبز وبالامس الغاز وقبلها المصارف.. لم نعد نعيش في ازمة بل في كارثة ستقودنا الى الارتطام الكبير ونخشى من الاسوأ، اي الفوضى والتوترات والاشكالات المتنقلة"، داعيا المواطنين الى الانتباه وابقاء البوصلة نحو المعنيين الذين هم مسوؤلون عن معاناة الناس".

المصدر| محمد دهشة - نداء الوطن| https://www.nidaalwatan.com/article/55239

 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 981321615
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة