صيدا سيتي

شحّ المازوت يُقفل الطرقات غضباً بالإطارات المشتعلة... والمنطقة التربوية في سراي صيدا

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - الثلاثاء 13 تموز 2021
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

شكلت بداية الاسبوع يوماً جديداً للمزيد من الانهيار في كل الاتجاهات: تقنين قاس بالتيار الكهربائي، شحّ اضافي بمادتي المازوت والبنزين، استمرار فقدان الادوية في الصيدليات وارتفاع الاسعار والغلاء إرتباطاً بسعر صرف الدولار، قابله غضب كبير من المواطنين وسائقي الشاحنات الذين نزلوا الى الطرقات فأقفلوها وطالبوا بتوفير المازوت ليتمكّنوا من العمل وتأمين قوت اليوم، فيما كانت السيارات تصطف طوابير طويلة امام محطات الوقود لتعبئة ما تيسر من البنزين.

وسط طريق السراي المؤدي الى ساحة الشهداء في صيدا، وعلى مقربة من نيران الاطارات المشتعلة، حيث كانت سحب الدخان الاسود تتعالى في السماء، وقف الصيداوي علي اليمن على سقف حافلته الصغيرة التي ركنها في منتصف المسرب، وهو يستشيط غضباً ويتصبب عرقاً وقد خلع ثيابه وقال بصوت عال: "لا نريد من أحد مساعدتنا، نريد مادة المازوت لصاحب المولد الخاص كي يتمكن من تشغيله وبالتالي انتظام العمل في مصالحنا، خسائرنا تتراكم يومياً، يريدون اذلالنا ولن نسمح بذلك، نحن نطالب بأبسط حقوقنا في الكهرباء والمياه والخدمات الاساسية، لم نعد قادرين على التحمل والخسارة أكثر، يكفي الغلاء وارتفاع الاسعار والدولار".

على بضعة امتار، وقف الفتى خالد الزين وهو يتكئ على عكازه بعد تعرضه لحادث سير من دراجة كهربائية، يتأمل النيران المشتعلة، ويقول لـ"نداء الوطن": "غضبنا بات احمر مثل النار، سينفجر عاجلاً ام آجلاً، لم تعد الناس تقوى على العيش وتأمين قوت اليوم، كل يوم ازمة وارتفاع اضافي بالاسعار والغلاء".

في المسرب الآخر من الشارع، جلست سيدة مع زوجها وبضعة محتجين على الارض وراحت تدعو الناس للنزول الى الشارع، وصبت جام غضبها على الصمت الذي سمح بولادة ازمة تلو اخرى، تساءلت "الى متى سيبقى الشعب صامتاً؟ آن الاوان ان نعبر عن رفضنا، لم نعد قادرين على شراء الحليب لاولادنا، الى اين سنصل لا أحد يعرف.. مصيرنا القاتم".

وهواجس ابناء المدينة انفجرت في اقفال الطرقات بالاطارات المشتعلة وحاويات النفايات وحتى بالطاولات والكراسي والعوائق الحديدية، بدأت من قبل سائقي الشاحنات عند منطقة الاولي مدخل صيدا شمالاً، ثم امتدت بالاطارات المشتعلة الى المستديرة القريبة من مهنية صيدا جنوباً، ثم الى شارع السراي المؤدي الى ساحة الشهداء، وصولاً الى شارع رياض الصلح قرب مطعم "المستشار" بالطاولات والكراسي، والسبب واحد: الاحتجاج على التقنين القاسي بالتيار الكهربائي واضطرار اصحاب المولدات الى التقنين الاضافي بعد نفاد مادة المازوت.

المصدر | محمد دهشة - نداء الوطن | https://www.nidaalwatan.com/article/52901


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 981384921
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة