اشترِك في نشرتنا الإخبارية
الموت يخطف 3 من أبناء عرمتى على الطريق... تفاصيل الحادث المأسوي
01-06-2021 | 19:49
المصدر: "النهار"
صباح اليوم استشرس الموت على طرق لبنان، بضربة واحدة خطف ثلاثةً من أبناء بلدة واحدة... فقد شاء القدر أن تصطدم السيارة التي يقودها جعفر طالب وبرفقته ابنه محمد، بالسيارة التي يقودها أحمد عبد الله وإلى جانبه زوجته زهراء، فبعيداً عن بلدتهم عرمتى انتظرهم الموت على الطريق الرئيسي لضيعة عين المير، فاجعاً كلّ من عرفهم بالخبر الكارثي.
انقضاض الموت
"في اللحظة المشؤومة، كان عبد الله وزوجته متوجهين من منزلهما في شرق صيدا إلى بلدتهما عرمتى حيث اعتادا تمضية العطلة الصيفية، بينما كان جعفر (متقاعد من قوى الأمن الداخلي وعضو مجلس البلدية) ومحمد (من ذوي الحاجات الخاصّة) متوجهين إلى بيروت"، بحسب ما قاله رئيس البلدية زياد الحاج لـ"النهار". وأضاف: "كانت الساعة السابعة والنصف حين حلّت الكارثة. شاءت الصدفة أن يقع الحادث بين أناس يعرف بعضهم بعضاً جيداً، لكن بالتأكيد لم يتوقعوا أن يجمعهم الموت". وأضاف: "لا نعلم إلى الآن أسباب الحادث، لكن الضربة أتت على يمين السيارتين، ما يعني أنّ أحد السائقَين كان شارداً، لكن الناجي الوحيد من المأساة لا يتذكر تفاصيل ما جرى، وقد أصيب بجروح".
اللحظات الأخيرة
لم يصل أيّ من الضحايا حيّاً إلى المستشفى. وقال طالب: "نقل جعفر وابنه إلى مستشفى جزين، فيما نُقلت زهراء إلى مستشفى النقيب". وبحسب ما تداول الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي: " أبى الحاج جعفر أن يفارق ابنه محمّد حتى في لحظاته الأخيرة وكان آخر نفس له في حضن ولده، أما الحاج أحمد عبدالله فما أفلت يد زوجته الحاجّة زهرة حتى الرّمق الأخير، وبقيَ بانتظارها لعلّها تستفيق ولكنها استسلمت لجروحها وتركته وحيداً".
كارثة يصعب استيعابها
اليوم ستلتحف زهراء التراب بعدما رحلت فجأة، تاركة 4 أبناء (3 شبّان وشابّة) وعدداً من الأحفاد. أما جعفر وابنه فسيواريان في الثرى بعد غد لحين وصول الأبناء من دول الاغتراب. ولفت الحاج إلى أنه "خسرنا خيرة الناس. الضربة كانت موجعة، فقد فقدنا 3 أشخاص في ذات الوقت. كارثة يصعب استيعابها على الفور، لكن ليس أمامنا الآن سوى الدعاء لهم بالرحمة، ولكلّ من عرفهما بالصبر والسلوان".
