قطاع العمال في التنظيم الشعبي الناصري يقيم احتفالاً لمناسبة عيد العمالي العالمي
لمناسبة عيد العمال العالمي، أقام التنظيم الشعبي الناصري – قطاع العمال احتفالاً عند ساحة الشهداء في صيدا.
حضر احتفال الأول من أيار أعضاء صوت الناس، وممثلو الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وحشد من العمال والشباب.
بدأ النشاط بالنشيد الوطني اللبناني، ثم كانت كلمة لعريف الاحتفال وائل زيتوني.
ثم كانت كلمة باسم قطاع العمال في التنظيم الشعبي الناصري ألقاها أمين قطاع العمال حسين القاضي، ومما جاء فيها:
نحتفل اليوم بعيد العمال لأننا نعشق الحياة الحرة الكريمة .. لأننا نكافح من أجل العيش بكرامة وعزة نفس.
تحل مناسبة عيد العمال بشكل مختلف هذا العام في ظل ظروف سيئة جداً تسودها البطالة والعوز .. ظروف خلقتها سياسات اقتصادية لطبقة سياسية حاكمة منذ أكثر من ثلاثين عاماً خلقت فوضى لا مثيل لها أساسها الفساد والإفساد والنهب المنظم لخيرات الوطن .. طبقة داست على إنجازات الشعب في التحرير والتوحيد بعد حرب أهلية طويلة .. طبقة حطمت أحلام الشباب بمستقبل زاهر.
نحتفل اليوم بعيد العمال لنقول أن لبنان لن ينهار ولن يتفكك .. إنما الذي سينهار هو الطبقة الفاسدة المحمية من طواويس الطوائف في لبنان لن ينهار .. الذي سينهار منظومة العقول المجرمة بحق الشعب في الحياة الكريمة المنتجة .. هذا يفرض على الحركة العمالية أن تكون جزءاً من الحراك الشعبي، لإسقاط منظومة الفساد التي تدير البلد بعقلية المحاصصة والتفلت من المحاسبة والمساءلة.
وعليه، فإن نضال الفئة العاملة، لم يعد يقتصر على انتزاع الحقوق المطلبية وحسب، بل بات يأخذ بعداً سياسياً وطنياً .. يرتبط بعملية التغيير السياسي لإسقاط النظام الطائفي وإقامة النظام البديل الذي يعيد للدولة اعتبارها كدولة مواطنة تحكمها قواعد المساواة في الحقوق والواجبات .. دولة الرعاية الاجتماعية التي توفر للمواطنين والفئات المسحوقة كل مقومات شروط الأمن والأمان السياسي والاجتماعي والمعيشي.
لذلك ندعو فئة العمال وفئات المستخدمين الموظفين في القطاعين العام والخاص والمعلمين والمزارعين وصغار الكسبة والطلاب إلى تكثيف النضال من أجل رفع أيدي قوى السلطة الفاسدة عن النقابات بعد أن أمعنت فيها تهميشاً وتفتيتاً .. فمسيرة التغيير لا بد لها لكي تنجح في تحقيق أهدافها أن تستند إلى حركة نقابية نضالية مستقلة.
أيها الإخوة .. أيها الرفاق .. المطارق والمناجل ستحصد الظلام حصداً .. وتحرر الإنسان حتى لا نرى في الكون عبداً .. أنتم بنيتم الأوطان بسواعدكم، ملح هذه الأرض أنتم .. في سواعدكم يتغير هذا العالم .. إن العمال والفلاحين في حدمة الصمود .. يدٌ تعمل ويد تحمل المدفع .. عاش الأول من أيار.
كلمة اتحاد نقابات عمال فلسطين فرع لبنان ألقاها عضو المكتب التنفيذي للاتحاد ونائب مسؤول اللجان العمالية في لبنان عبد الكريم الاحمد، جاء فيها:
في الاول من ايار عيد العمال العالمي نلتقي ها هنا في مدينة صيدا الابية والوفية بدعوة من اخوة ورفاق تقاسمنا معا الرغيف والمعاناة والشهادة اخوة توارثوا مسيرة النضال في مدرسة الشهيد البطل معروف سعد ابا الفقراء.
نلتقي على بعد امتار من مقبرة الشهداء التي حضنت جثامين الشهداء بلا بطاقة تعريف سوى الشراكة الفعلية المعمدة بالدم في التصدي لللاجتياج الاسرائيلي عام 1982م.
وتابع، إن احتفاءنا بيوم العمال فلسطينيا يتخذ معان عدة، في ضوء الواقع الفلسطيني المختلف عن غيره في بقاع الارض قاطبة، فنضال العمال في فلسطين هو نضال وطني بامتياز ضد الاحتلال الصهيوني الرابض في الأرض الفلسطينية، وعنوان نضالهم الرئيس هو حرية الشعب والارض التي دفعوا ضريبتها الكبيرة تضحيات عزيزة وغزيرة بالدم والأرواح، وزهرات العمر، كما إن نضالهم نضال طبقي بامتياز ضد قوى الاستغلال والقهر والقمع ورأس المال، سواء داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة أو اصحاب السلطة او رأس المال في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي اغلب مواقع التشتات واللجوء الفلسطيني.
وأضاف، يتزامن هذا اليوم الوطني الاول من ايار مع الهبة الشعبية لاهلنا المقدسيين المرابطين في ساحات القدس، مدافعين عن عروبة وهوية القدس المحتلة، وفي ظل تزايد التحديات التي تواجه قضيتنا الفلسطينية المركزية، وحقوقنا الوطنية، حيث يواصل العدو الصهيوني انتهاكاته اليومية بحق البشر والشجر والحجر في فلسطين، وما زال يستمر في بناء الاستيطان وتهويد القدس والحصار مستغلا حالة الانقسام الفلسطيني، و حالةالتردي والخنوع للنظام العربي الرسمي المهرول باتجاه التطبيع والاستسلام، متنكرين للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بأرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية، وكل ذلك يجري في ظل تردي الاوضاع السياسية والاقتصادية على المستوى المحلي والدولي وخصوصا في ظل جائحه كورونا وما نتج عنها وما لحقها من تبعيات زادت من نسبة البطالة والفقر بين شعبنا، وتقاعس وكاله غوث وتشغيل اللاجئين في أخذ دورها المطلوب من أجل حماية اللاجئين، ومن أجل تأمين المستلزمات المالية والعينية لإغاثة ابناء شعبنا الفلسطيني، وبدون تقديم أية خطة طوارئ تحت حجج واهية بالتمويل وما شابه.
وتابع متوجهاً الى عمال فلسطين، يأتي الاول من أيار، واهلنا اللاجئين في لبنان يعانون من ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة جدا نتيجة الارتفاع الكبير و غير المسبوق لأسعار الدولار وتردي العملة اللبنانية والأجور لعمالنا العاملين في القطاعات والمهن كافة في لبنان، ومما نتج عن ذلك الصرف التعسفي للعديد من العاملين في العديد من الوظائف والمؤسسات والشركات، ما فاقم الازمة المعيشية للعديد من الاسر الفلسطينية وازدياد نسبة البطالة.
هذا الواقع ومجموع تلك المعاناة يفرض علينا في اتحاد نقابات عمال فلسطين في لبنان رفع الصوت و رفع منسوب نضالنا المطلبي الى اعلى وتيرة، وحمل تلك المعاناة والتصدي لسياسة تقليص الخدمات التي تنتهجها وكالة الغوث ووضعها امام مسؤولياتها تجاه ابناء شعبنا الفلسطيني في لبنان وفي القلب ابناء الطبقة العاملة الفلسطينية التي ترزح تحت خط الفقر الشديد.
وعليه، فإنه في الاول من أيار، نتوجه بالتحية والتقدير الى تضحيات وصمود العمال في الوطن والشتات، ونضالهم من أجل إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين وفقا للقرار 194 وتنفيذ القرارات الدولية كافة ذات الصلة، مؤكدين رفضنا لمشاريع التوطين والتهجير والوطن البديل وبناء عليه نؤكد في اتحاد نقابات عمال فلسطين على ما يلي:
1- التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية، ممثلا شرعيا ووحيدا لشعبنا الفلسطيني أينما وجد و بتمسكنا بثوابتنا الوطنية.
2- نؤكد دعمنا لانجاح الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني في مواعيدها المحددة والمقررة، وفي قلب تلك الانتخابات اجرائها في القدس بوصفها عاصمة الدولة الفلسطينية، فلا انتخابات بدون القدس فالانتخابات في القدس أو في أي مكان في فلسطين لا يحتاج لإذن إسرائيلي، بل علينا أن نسعى لفرضها شكلا من أشكال إدارة الاشتباك حول هوية القدس وعروبتها، كما أن عدم إتمام إجراء الانتخابات يعني الإبقاء على حالة الانقسام الفلسطيني، ويفتح على تعميق الأزمة الداخلية أكثر فأكثر والتي أنهكت وتنهك المجتمع الفلسطيني وتشكل بالنسبة للعدو مصلحة لإدامة الانقسام ولاستكمال مشروعه الاستعماري الاستيطاني.
3- نؤكد دعمنا الكامل ووقوفنا إلى جانب الاسرى داخل سجون ومعتقلات وزنازين الاحتلال الصهيوني باعتبارهم أسرى حرية، والالتفاف حول هذه القضيه الوطنية بامتياز، والعمل على تدويلها لما فيها من انتهاكات صارخة ضد الاسرى والعمل على مقاضاة ومحاكمة قادة العدو الصهيوني في محكمة الجنايات الدولية على جرائمهم بحق ابناء شعبنا الفلسطيني.
4- نطالب الدول المانحة الالتزام بمستلزماتها المالية كافة، وأخذ دورها وتحمل مسؤولياتها تجاه ابناء شعبنا الفلسطيني .
5- نطالب الأمتين العربية والإسلامية بالايفاء بالتزاماتهم السياسية والمالية لنصرة فلسطين ومقدساتها الاسلامية والمسيحية وعدم الانجرار بمشاريع التطبيع والتوطين.
6- نطالب الحكومه اللبنانية بإقرار الحقوق المدنية والاجتماعية والإنسانية بما فيها حق التملك والعمل من دون إجازه عمل.
7- نطالب الأونروا بتحسين خدماتها الصحية والاجتماعية والتربوية، وإقرار خطه طوارئ إغاثية، في ظل انعكاسات جائحه كورونا الاقتصادية وزيادة نسبة البطالة بنسبة 85%.
وختم بتوجيه التحيه للطبقة العاملة الفلسطينية واللبنانية والعربية والعالمية، ولابناء شعبنا الصامدين المرابطين المدافعين عن عروبة فلسطين ومقدساتها.
ثم ألقى وليد عاصي كلمة باسم اللقاء النقابي في الجنوب، مما جاء فيها:
أيها العمال والعاملات في الأول من ايار نطلق صرختنا من هنا بعدما تفاقمت الأزمة .. فالظروف المعيشية لم تعد تحتمل ، بسبب الغلاء الفاحش و تردي الضمانات الصحية واستفحال البطالة فالمسؤولون ما زالوا يبحثون في كيفية توزيع الحصص و يهدرون وقت ثمين في وقت تشتد فيه حدة الأزمة.
لقد افلست مئات المؤسسات الإنتاجية و نتج عن ذلك ازدياد في معدل الصرف الكيفي و تقول الإحصاءات انه يوجد مليون عاطل عن العمل هذا بالإضافة لمشاكل السكن و الكهرباء و الماء و التعليم و الصحة.
وما زال قسم كبير لم يدرك بعد اننا فقدنا كل ما راكمناه خلال العقود السابقة على قلته من خدمات صحية و إجتماعية وتربوية واستشرى الفساد وازدادت طلبات الهجرة بعد أن ضاقت سبل العيش وكذلك تراجعت تقديمات( الضمان) كل هذا و الإتحاد العمالي غائب و لم يتخذ اَي موقف لحماية ما حصلته الحركة النقابية و العمالية من مكتسبات.
أيها الرفاق والأخوة
نحن العمال و العاملات و الموظفين في القطاع العام و الخاص و صغار الكسبة من حرفيين و سائقين عموميين و صيادي اسماك .. علينا رص صفوفنا في وجه الحكم الفاسد قبل فوات الأوان .ومعاً نضع خطة نعمل جميعا على تنفيذها عبر حكومة انتقالية تضم أشخاص مشهود لهم بنظافة الكف بالإضافة للمعرفة و الكفائة.
ليكن عيدنا مناسبة للتكاتف و لتصعيد انتفاضة ١٧ تشرين في وجه المنظومة الفاسدة .. وإننا في اللقاء النقابي في صيدا والجنوب نعدكم اننا سنبقى كحركة نقابية مستقلة ، الصوت الهادر بوجه ناهبي أموالنا و مصاصي دمائنا، عشتم و عاشت الطبقة العاملة.
وفي ختام الاحتفال، كرم أعضاء قطاع العمال في التنظيم الشعبي الناصري رئيس نقابة عمال البناء محي الدين معتوق، وقدموا له درعاً تذكارياً عربون وفاء له لما قدمه خلال مسيرته في القطاع العمالي على مدى سنوات طويلة.
بدوره معتوق شكر قطاع العمال في التنظيم تكريمه، ووجه كلمة قال فيها:
نحتفل اليوم وإياكم بعيد العمال العالمي .. عيد الكادحين والسواعد المنتجة لكسب لقمة عيشها بالحلال في بلد تحكمه منظومة فاسدة أمعنت في إفقار شعبه وإفلاس مؤسساته وتعميق أزمته الوطنية.. فصراع الطبقة العاملة في لبنان مع هذه الطبقة الرأسمالية الاحتكارية المستبدة هو صراع طويل، وهو من عمر هذا النظام، ويزيد من قساوته ارتفاع الأسعار على جميع المواد الغذائية والطبية والزراعية والنفطية وفي إجراءات المصارف التي حجزت وسرقت أموال صغار المودعين بالتواطؤ مع هذه السلطة الفاسدة والجائرة بحق شعبها.
أيها العمال .. في هذا العيد نؤكد على الثوابت التالية:
العمل على إعادة تشكيل حركة نقابية عمالية وطنية عابرة للطوائف والمذاهب، غير خاضعة ولا مرتهنة لقوى الأمر الواقع، وتمثل أكبر شريحة من العمال والعاملات والعاطلين عن العمل، والمهمشين من ذوي الدخل المحدود.
العمل لإقرار ضمان الشيخوخة والبطاقة الصحية، والتعليم المجاني والسلم المتحرك للأجور بما يتلاءم مع تطور الأوضاع الاقتصادية.
فليكن الأول من أيار عيداً للفرح، ويوماً لمحاسبة الطبقة الفاسدة المسؤولة عن انهيار الأوضاع المعيشية والاقتصادية في لبنان.. عشتم وعاش الأول من أيار .. عاشت الحركة النقابية المناضلة.
المصدر | المكتب الإعلامي للتنظيم الشعبي الناصري
Posted by صيدا سيتي Saida City on Thursday, May 6, 2021
الرجاء الضغط على لوغو الفايسبوك لمشاهدة جميع الصور أعلاه