لقاء عين الحلوة بمشاركة حمود: تسليم الموقوفين يحل الأزمة أم يعقدها؟
|
محمد صالح - صيدا - السفير: تكشفت بعض جوانب مهمة الشيخ ماهر حمود في مخيم عين الحلوة والتي على اساسها دخل الى المخيم امس الاول، ولا سيما انها تترافق مع حالة تصدع اصيب بها تنظيم <<جند الشام>> الذي يتفكك من الداخل. وقالت مصادر موثوقة في المخيم ل<<السفير>> ان لقاء رباعيا عقد في مخيم عين الحلوة جمع اضافة الى الشيخ حمود كلا من امين السر لفتح ومنظمة التحرير الفلسطينية في الجنوب خالد عارف والداعية الاسلامي في المخيم مسؤول الحركة الاسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب وامير عصبة الانصار الشيخ ابو طارق السعدي. وعلمت <<السفير>> ان زيارة الشيخ حمود الى المخيم جاءت اثر تقارير تحدثت عن نية حركة فتح تسليم الموقوفين لديها ولدى اللجنة الامنية المشتركة الى القضاء اللبناني وهما ربيع العطعوط وابو مصعب الكردي (ينتميان الى جند الشام) وان اللقاء الرباعي ناقش ما يمكن ان يؤدي اليه تسليمهما الى الدولة اللبنانية لجهة ان يشكل حلا للأزمة في المخيم ام يؤدي الى تعقيدها خاصة ان شقيق العطعوط كان قد قتل في احد الاشتباكات ولم يتم تسليم قاتله. وعلمت <<السفير>> ان المجتمعين تطرقوا الى وضع <<جند الشام>> وكان شبه تأكيد ان هذه المنظمة بحكم المنتهية <<وانها تقتصر على عماد ياسين ومعه مجموعة لا تتعدى اصابع اليد>>. وكشفت المصادر المشاركة في الاجتماع ان <<جند الشام>> تتفكك وهي كانت بصدد الاعلان عن حل نفسها تلقائيا لكن موضوع العبوة التي اعلنت فتح عن اكتشافها أخر هذه العملية بعد ان دبت الخلافات بين اعضائها. وتشير التقارير في مخيم عين الحلوة الى ان معظم الفصائل والقوى وحتى عصبة الانصار قد رفعت الغطاء عن عناصر <<جند الشام>> بعد موجة العبوات المكتشفة في المخيم، حتى ان لجنة مخيم الطوارئ حيث يقيم عدد من افراد جند الشام التقت بسكان هذا المخيم في مسجد زين العابدين وابلغتهم بضروة عدم العبث بأمن المخيم ووجهت اليهم رسالة من قبل اللجنة الامنية المشتركة تقضي بضرورة ان يبادر نحو ستة اسخاص الى تسليم انفسهم للجنة للتحقيق معهم حول ما ينسب اليهم من افعال وتمنت على غير سكان المخيم مغادرته الى قاطع السكة حيث بقية افراد الجند وان اللجنة ترفع الغطاء عن اي مطلوب للجنة الامنية.
| |
|
|