التنظيم الشعبي الناصري في ذكرى الحرب الأهلية: لبناء الدولة المدنية بديلاً عن النظام الطائفي ولاّد الحروب الأهلية

في الذكرى 43 لاندلاع الحرب الأهلية في 13 نيسان 1975 أصدر التنظيم الشعبي الناصري بياناً أكد فيه مسؤولية النظام الطائفي عن مسلسل التوترات والحروب الأهلية التي شهدها لبنان، داعياً إلى بناء الدولة المدنية الديمقراطية العصرية العادلة بديلاً عن نظام المحاصصة الطائفية الفاسد الذي عفا عليه الزمن، وهو ما يشكل الشرط الأساسي لتثبيت السلم الأهلي، ووضع حد لمسلسل الحروب الأهلية.
وأشار التنظيم في بيانه أيضاً إلى مسؤولية الدول الاستعمارية والعدو الصهيوني عن تفجير الحرب الأهلية بواسطة أدواتها المحلية، لافتاً إلى أن تفجير الحرب في 13 نيسان إثر جريمة بوسطة عين الرمانة، كان قد سبقها أيضاً جريمة اغتيال الشهيد معروف سعد، ما يشكل دليلاً دامغااً على ضلوع قوى دولية ومحلية في مؤامرة تفجير الحرب. الأمر الذي يدعونا إلى التشديد على أهمية تحصين لبنان في مواجهة مؤامرات الحلف الاستعماري الصهيوني، وإنقاذه من براثن التبعية للمحاور الإقليمية والدولية.
وأكد التنظيم على ضرورة إقفال ملفات الحرب الأهلية، وهو ما لا يمكن له أن يتم من دون تحديد المسؤوليات عنها، ومحاسبة مجرمي الحرب، وكشف مصير المخطوفين والمفقودين. كما أكد أن المسامحة مطلوبة إلا أنها تستدعي بدايةً اعتراف المجرمين بجرائمهم، وإبداء الندم، وطلب الغفران من أهالي الضحايا ومن الشعب اللبناني عموما.
وختم التنظيم بيانه بالتشديد على العمل من أجل توفير الشروط الضرورية لحماية السلم الأهلي من خلال النضال لتجاوز الطائفية، وتوفير العدالة الاجتماعية، ومجابهة التدخلات الخارجية.
@ المصدر/ المكتب الإعلامي للتنظيم الشعبي الناصري

تطوير و برمجة: شـركة التكنولوجـيا المفتوحة مشاهدات الزوار 837219287
