الشهاب في صيدا: بلغنا من التسامح حد البلاهة؟

بالأمس .. بلغ الدخان الكثيف ستاراً كبيراً ؟ إلاّ أنه لا يمكن أن يخدع أحداً عن التراكم الحاصل في المكب؟ وما يخبىء في باطن الأرض؟ إن كلَّ ذلك ظاهر للعيّان بوضوح؟ تضليل مفضوح؟ وإن إشتعال النفّايات ...؟ كان يأس من إصلاح الحال؟ يرقَّى في الفشل إلى أرقى مدارجه؟ ويعلون به إلى أسمى مراتبه؟ ثم إذا هو يرتد نُكراًً على أيديهم بالعَْض؟؟ بما يخطط له البعض؟..
هذا وقد طالت النجوى ببلوى النفايَّات التي تليها بلوى؟؟ باقيها يزداد على ماضيها؟ وإنه لمرض مزمن؟ يجمع الأخطاء؟ والتناقضات؟ والنزاعات؟ والجهالات ؟... وهم يتحلون بفضيلة الجهل التام في غوغاء ما يقدموه من عرض؟ أمام مكب الحوض؟ المصطبخ بصفة الحديقه؟ وأن طلاء الحديقه رقيق؟ يظهر تحته التراكمات العميقه؟..و(الحقيقة على كل حال غلطة)؟...فالشجاعة مهلكة ؟ والصدق سبب للعداء ؟ ..
وبعد؛ ماذا في عرض الفضائح على الناس من جدوى؟ وأهالي وسكان الفاخوره والبرغوت وسينيق والضواحي ينظرون إلى النفايَّات في المكب البحري كأنه تمثال الرعب؟ أو صورة الهول؟؟ فالتلوث خطير؟ والروائح خانقه؟ وعاتية على مسيرة ميلين ؟؟....وفي ذلك أشد بلاء ؟؟
فأين الرجل المنتظر الذي يجدي نفعاً أو يفتح باباً أو يخفف أمراً أو يصرف نُكراً أو يزيل عُسراً أو ينفي خُسراً؟.. أين الرجل الذي يجمع الافهام ؟ ويغني عن الاعادة ؟؟... واصيداواه ؟؟ قد بلغنا من التسامح حد البلاهة ؟ فالضمائر سراب يحسبه الظمآن ماء ؟ ..
فلا طمأنينه ايها الصيداويون لمن لا يطمئن لغده؟ ولا قوة ايها الصيداويون لمن يشعر بأن حوله مجتمعاً لا يسمعه ؟... ومتى يجدر الاصغاء ؟
فاللهم لا تجعل كلامنا خفيفاً ولا سائغاً ولا هيناً على قلوب وأسماع من تحجرت قلوبهم؟ وتصممت أذانهم؟ بل إجعله ثقيل الوطأة شديد الوقع على القلوب المغلقه تلين، والضمائر المثلجة تذوب، والأذان التي أصابها الطرش تتفتح، وتفتح معها العيون لتسمع وترى وتعي الحقائق الصارخة التي تمزق أشَّد طبلات الأذان صمماً، وأكثر العيون عمى، وأجلف القلوب تحجراً ؟ .. والضمائر تلبداً ؟.
فحنانيك يا رب بأطفالنا.. حنانيك !!
حنانيك بأهلنا في ضهر المير ورجال الاربعين وبوابة الفوقا والفاخورة والبرغوت وسينيق والضواحي .
@ المصدر/ بقلم منح شهاب - خاص موقع صيدا سيتي

تطوير و برمجة: شـركة التكنولوجـيا المفتوحة مشاهدات الزوار 836763151
