صيدا والشهاب في يوم المقاصد! - 3 صور
المصدر/ بقلم منح شهاب:
أيتها المقاصد العظيمة! كم أخرجت من رجال عظام؟! وكم ثقفّت من افهام؟! وكم صقلت من عقول؟! (اللهم لك الحمد ,ومنك الهداية والعون)!..وها هي ذي في مطلع سنتها الجديدة على إيمانها الراسخ تطالع الصيداويين بما عودتهم من روائع البيان! والمعرفة! والعلم! والثقافة! والأدب! وبدائع التاريخ المجيد! من قديم وحديث!! وما إلى ذلك من حكم تبلغ النفوس! وعظات تنفح القلوب! ورشاد يَستعتِب الأخلاق! وقوى تدفع العلل! وصيحات توقظ في النشئ الهمم! وتنير العقول! وتفتح الأبصار! وتجعل من ذلك سبل تمد الآمال! ومثل للعلياء نرى بلوغها متيسراً لمثل ماراضها المؤسسون والأساتذة الهادون والمهديّون الأمجاد! الذين أقاموا صروحاًزاهرة (للمقاصد)! فكانت في الأرض سموات وجنات!! وكانوا (خير أمة اخرجت للناس)!.. وقد جعلوا رسالة المقاصد (إيمان وتربية وفضيلة)! إيمان بالحياة وغايتها, وتربية تتصل بأسبابها فتحكم ما بينها وبين غايتها، وفضيلة تجاهد وتناضل في سبيل ذلك مخلصة، مجدة، بنظام ودقة التفكير بالواجب في حدود القدرة لنكون علميين نعمل بمقتضى النظرة والفكرة !... نلتمس بنفسنا الطريق، ومصباح المقاصد ينشر حولنا النور! لا يشيع بيننا غير الخير! والأمل بما يساعدنا على المضي إلى الأمام لنبني مجداً حديثاً نخط فيه لأنفسنا أساساً يوافق حاجاتنا ويلائم تاريخنا! وتكون علاقاتنا في الحياة مع بعضنا البعض! مثلاً أعلى يقتدى به!.. موثق بأقوى الروابط! وأمتن الأواصر! وان شاءت العصبيات والحزبيات في ظروف مواتيه أن تجعلنا مختلفين عن بعضنا البعض فان ذلك ظل زائل، ولا تستطيع المكائد أن تمحي صحائف عزنَّا وتمزيق شملنا، وتفريق كلمتنا، وإلقاء العداوة والبغضاء والتنافر بيننا، وقد جعلت المقاصد منّا حكماء مرشدين! وعلماء صالحين! ورجال مخلصين! وقادة صادقين!وأن المقاصديين أمثال الجبال ! وقمّة المقاصد لا تَنتقِص ما لها من الجلال !...
وها أنا أيها المقاصديون أشم منكم رائحة العزَّة ساطعة زكية في يوم المقاصد!!! والمقاصدي في مقام معلوم! يليق بشخصيته! ويتفق مع كرامته ! يجوب العالم ! ويحيى حياة نفسه المقاصديه وهو معها في خلوة يقدسها تقديس التأمل والرجاء! يبدع!! ويتقن!! على الوجه الأكمل! وهو أبر أبناء الحياة!..( ولئن تكن الأيام فينا تغيّرت ؟ ببؤسىَ ونِعمىَ والحوادث تفعلُ ؟ فما لينت منّا قناةٌ صلبةٌ ؟!
ولا ذلّلتنا للتي ليس تُحمل ؟! وقد تخرجّنا ــ معاً ــ والنفوس كريمةٌ !! تحمل ما لا يستطاع ؟!
فتحملُ ) !!...
هذا وقد أَشرق الأمل ! ونَسم الأساس ! وفي ذلك لا بدّ من كلمة شُكرلجميع المؤسسين ! إلاّ أنّ كلمة الشكر هذه تبقى لهم صغيرةٌ بأحرفها الثلاث ؟ ! ما يجعلني أن أقف لهم اليوم إكباراً وإجلالاً على قدر الوفاء ! وخاصة لمقدمهم رجل الانسانيّة ! والتقى ! والصلاح ! وصاحب اليد البيضاءـ الطولى ـ الداعمه ! والآراء الصائبه في مسيرة المقاصد وتمشيتها ... وله في سبل العمل المقاصدي جولات وجولات صامته !!! مؤازراً ! ومقدراً للغاية (الحاج يوسف البساط )!! حيّاه الله ! وأحسن إليه في دنياه وآخرته وأطال لنا عمره.

تطوير و برمجة: شـركة التكنولوجـيا المفتوحة مشاهدات الزوار 837254420
