صيدا سيتي

هلال الجعفيل: المرشح الذي يشبهنا... والمعنى النبيل لخدمة الناس الحاجة مي محمد أطرق في ذمة الله 8 | 100 إبراهيم عليه السلام وبناء الكعبة: البداية الصادقة تصنع الخلود الآثار الإيجابية والسلبية للأحزاب على انتخابات بلدية صيدا؟ شركة في صيدا تبحث عن مدير فرع يتمتع بكفاءة عالية وخبرة مميزة المبادرة (6) "الإدماج الاجتماعي والمشاركة المجتمعية" سرقة فروج مشوي على الفحم في وضح النهار بصيدا بين سؤالين (قصة قصيرة) نظافة من الباب للباب… وخدمة من القلب! معنا، بيتك دايمًا بأحلى حال! المبادرة (5) "الرعاية الصحية والرفاهية" ما إيجابيات وسلبيات ترشح رجال الأعمال إلى رئاسة بلدية صيدا؟ المبادرة (4) "التعليم والتعلّم مدى الحياة" المبادرة (3): "النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل" مطلوب شراء أثاث منزلي مستعمل ثانوية السفير كرمت الإعلامي رأفت نعيم: عندما يتحول الخبر الصحفي كتابًا! رثاء الحاج مصطفى زهدي بشير البابا المبادرة (2) "الاستدامة البيئية" مطلوب عمال رش المبيدات ومكافحة الحشرات من سكان صيدا ومنطقتها قهوة مرّة في "باب السراي" (قصة قصيرة) المبادرة (1) "تطوير البنية التحتية"

هلال الجعفيل: المرشح الذي يشبهنا... والمعنى النبيل لخدمة الناس

صيداويات - الأربعاء 23 نيسان 2025
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload
هلال الجعفيل: المرشح الذي يشبهنا... والمعنى النبيل لخدمة الناس

حين تُذكر الحرية في صيدا، يُذكر المختار هلال الجعفيل، كحارس على باب حقيقتها الأصيلة، وحامل لجوهرها النبيل، فهي عنده مقام الإنسان المكرّم، ومهد اختياره، وأُس كرامته العليا. آمن أن الوعي يُزهر حين يُروى بالصوت الحر، وأن التفكر يثمر في فضاء الكرامة، وأن الإيمان يترسخ حين يولد من يقين القلب لا من قيد السوط.

في مسيرته كمختار، كان شاهدًا على النفوس قبل أن يكون شاهدًا على الأوراق، حارسًا لجوهر الإنسان حين ينطق ويؤمن، حين يختار ويبدل، حين يُجاهر ويعود. كانت الحرية في عهده تاجًا على جبين كل ذي ضمير، لأنها منحة الخلق الأولى، وأقدس الهبات التي بها يُعرف قدر الإنسان. فهو من قال مرارًا: "حرية الفكر هي مهد الوعي، وحرية الإرادة هي من تصوغ مصائرنا." وهو من علم الحي أن الاختيار الواعي شرف الحرية في أعمق تجلياتها، وصوت القلب حين ينبض بالمسؤولية والكرامة.

في خطاب الكرامة، كان هلال الجعفيل ثابت الموقف، عميق الرؤية. يرى الكرامة أصل الخلق وميزان القيمة، لا تُوهب ولا تُستدر، بل تُصان كما تُصان الأنفس. وإذا خُدشت، اهتزت معها إنسانية المرء، وإن ارتفع صوته وتجمل مشهده. هو من أنصف كل إنسان تُرك في زاوية النسيان، وصدح في الناس قائلًا: "حين تُمس الكرامة، يسقط القانون عن هيبته، ويخرس الوعظ عن تأثيره." لهذا، كانت المدينة تُوزَن في عينه بقدر ما ترفع مقام أبنائها، صغيرهم وكبيرهم، غنيهم وذي الحاجة، وتُشاد بما تُقيمه من كرامة للإنسان، قبل ما تُشيده من مصانع أو عمران.

أما الرحمة، فهي نبض الرجل، وغلاف علاقاته، وبوصلة مواقفه؛ تسري في كلماته، وتُحيي المعنى في حضوره، وتُضيء الطريق حين تغيب العناوين. هو من أدرك أن الرحمة تاجُ الحزم وجوهره، بها يشتد العدل ويستقيم الميزان، وبها تكتمل الهيبة وتتحقق المهابة، فاليد التي تُبسط للضعيف تُقيم عوج الزمان، وتُعيد للكون توازنه المسلوب. في نظره، الرحمة ذروة القوة، تُشرف المحتاج، وتنهض بالإنسان على حافة الانكسار. وهو من قال، في وجه من جردوا القوانين من روحها: "التشريع الحق ما افتُتح بالرحمة، فهو الذي يُفضي إلى العدل، ويهدي القلوب قبل أن يُلزم الجوارح." وكان يؤمن أن المجتمعات التي تتغنى بالتقدم، إن ارتوت بالرحمة، نبضت بالحضارة من أعماقها، وبنت كيانًا حيًّا تسكنه الأرواح قبل أن تعمره الأحجار، وتنهض فيه القيم قبل أن تُرفع فيه البُنى.

اليوم، يعيد هلال الجعفيل ترشحه ليُكمِل مسيرةً توزعت فيها أنفاس الناس على دروب الموقف، ويرفع من على أكتافه صوت الذين طال صبرهم، ويضم في خطاه أماناتٍ تنظر إلى يديه، وتعرف طريقها إليه. ترشحه امتداد لما غُرس بالصدق، وارتقاءٌ يليق برجل عرفت المقاعد قدره، فعظمت في قلبه كرامة الموقع، وسمو الرسالة.

هو يَعِدكم بما تجسد في مسيرته بينكم: حرية تفكر فتوقظ العقول، وكرامة تُصان فتقيم ميزان الإنسان، ورحمة تُبسط فتُحيي ما سكن في القلوب من نور. هو مرشح يليق بصيدا... وجهها إذا أشرقت بالحرية، ووقفت بكامل كرامتها، وبسطت الرحمة على الناس كظل شجرة وارفة.

هو صوتها العميق حين تنطق بقيمها، وخطوتها الواثقة حين تمشي نحو مستقبل يليق بإنسانها.

هذا هو جوهر خدمة الناس: "احترام للحرية، وتعظيم للكرامة، وتجسيد للرحمة."

إعداد: إبراهيم الخطيب 


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 995917077
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة