رسالة شكر وتقدير من رئيس تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا ماجد حمتو ومن أمانة سر التجمع
مرة تلو الأخرى نشهد عودة مئات الألوف من أهلنا الى الجنوب في مسيرة عودة مليئة وممزوجة بالفرح والاشتياق الى الأرض والى المنازل.
مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار موقع التنفيذ، بعد أكثر من شهرين على المعاناة والظروف الصعبة التي عاشها أهلنا الوافدين الى منطقة صيدا بسبب الاعتداءات الإسرائيلية، فان معظمهم يحضّر نفسه للعودة الى منازله واراضيه، وفي هذه اللحظة التاريخية فان تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا والجوار يتمنى عودة آمنة ومريحة لجميع الأهالي الذين بدأوا بالعودة الى منازلهم، كذلك لا يسعه الا ان يوجه رسالة شكر وتقدير لجميع من ساهم في استقبال واستضافة أهلنا وخصوصاً الى اهالي مدينة صيدا الذين اكدوا مجدداً على الانتماء الوطني للمدينة وللمقيمين فيها وقدموا اكثر ما يمكن تقديمه خدمة لابناء الشعب الواحد، والشكر والتقدير موصول الى جميع الجمعيات والمنظمات المحلية والوطنية وجميع المتطوعين فيها والى جميع اصحاب المبادرات من مجموعات وافراد التي بادرت الى تأمين ومتابعة مراكز الايواء وصولاً الى الأهالي الذين سكنوا في المنازل، وهؤلاء جميعا ساهموا بتأمين ما أمكن تأمينه من احتياجات أهلنا الوافدين. كما يتوجه تجمع المؤسسات الأهلية بالشكر والتقدير لمحافظي الجنوب والنبطية وجميع من ساهم في وحدات ادارة الكوارث وخلايا الازمة في المنطقة لمتابعتهم قضايا الأهالي ونخص بالذكر الصليب الأحمر اللبناني. كما يخص التجمع بالشكر الجزيل والتقدير للنواب والقوى والفاعليات السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الروحية، الثقافية، الامنية والاعلامية وجميع البلديات من رؤساء بلديات وخصوصاً رئيس بلدية صيدا د. حازم بديع وأعضاء المجالس البلدية وخلايا الأزمات فيها وفاعليات في المنطقة الذين تابعوا واهتموا بالوافدين.
ولا يمكن ان ننسى الدور الكبير الذي لعبته المنظمات الدولية في تقديم الدعم وتأمين الاحتياجات اللازمة للاهالي.
كما نتقدم بالشكر لجميع الوزارات التي اهتمت وتابعت القيام بالدور المنوط بها خدمة لاهالينا وكذلك الأجهزة الأمنية المعنية بالاهتمام بابناء شعبنا الوافدين. ولا يمكن ان ننسى الدور المميز الذي لعبته وسائل الإعلام والاعلاميين بتسليط الضوء على معاناة أهلنا والصعوبات التي واجهت الجميع خلال هذه الفترة.
ويؤكد تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا على استمراره في متابعة أوضاع الوافدين الى حين عودتهم جميعا الى منازلهم واعادة اعمار ما تهدم منها.