من أعلام القدس.. الدكتور يوسف النتشة

القدس المحتلة- يفتخر مدير مركز دراسات القدس في جامعة القدس، الدكتور يوسف سعيد النتشة كونه من مواليد البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، حيث أمضى طفولته وشبابه وما زال يعيش فيها.

من شدة تعلقه بمدينته يقول النتشة إنه لم يغادر القدس لفترة طويلة إلا للدراسة في مصر التي حصل منها على درجتي البكالوريوس والماجستير، وبريطانيا التي عاد منها بشهادة الدكتوراه.

وضمن سلسلة تقارير من القدس حول شخصيات مقدسية وضعت بصمتها في المدينة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأكاديمية والثقافية والعلمية وغيرها، ترصد الجزيرة نت تجربة النتشة الذي اشتغل لفترة طويلة مديرا لدائرة الساحة والآثار في دائرة الأوقاف الإسلامية بالمدينة.

يوضح ضيفنا أنه توجه من البدايات إلى دراسة تراث البلدة القديمة وخاصة المباني والتاريخ لمدينة عريقة تضم في نسيجها المعماري مباني قلّ أن ينافسها مبان أخرى على مستوى النسيج المعماري العالمي.

وقال إن عراقة البلدة القديمة كانت حافزا له للتخصص في دراسة الآثار الإسلامية فيما يتعلق بالمباني المعمارية والفنون الإسلامية.

وأشار إلى تخصيصه رسالة الماجستير لدراسة النقود الإسلامية التي ضربت في فلسطين منذ الفتح الإسلامي، ورسالة الدكتوراه في التطور المعماري والمباني المعمارية التي بنيت من قبل العثمانيين، والتي تحولت لاحقا إلى موسوعة باسم "القدس العثمانية المدينة العامرة".

وتطرق النتشة إلى مشروع حيوي أشرف عليه بين عامي 1982 و1990 وهو ترميم مجموعة مهمة من المباني العربية والإسلامية بالقدس.

وذكر من أبرز إنتاجاته الأكاديمية كتابه "تراث القدس المعماري، دراسة في تطوره وأعلامه وعناصره المعمارية والزخرفية" وكتاب "الحفريات الإسرائيلية: أهدافها ونتائجها".

وخلص النتشة إلى أن القدس بتراثها الروحي والإنساني والاجتماعي تستحق كل اهتمام من أهل القدس ومحبيها وعشاقها، معتبرا أن "المحافظة على القدس محافظة على التراث العربي الإسلامي والإنساني الشامل".

المصدر : الجزيرة