معاناة يومية مؤلمة.. ماذا فعلت الحرب الإسرائيلية على غزة بمريم وأحفادها؟

ألقت الحرب الإسرائيلية الوحشية بظلالها بشدة على سكان قطاع غزة، ومن بينهم سيدة غزية نزحت وأبناؤها وأحفادها من جباليا البلد (شمال) إلى دير البلح (وسط)، حيث تجد صعوبة كبيرة في تأمين الاحتياجات الأساسية من طعام ودواء.

وتقول النازحة مريم لوا، في تصريحات للجزيرة، إنه مضى 120 يوما دون أن تتذوق أي لحوم أو دجاج أو فواكه، وإنها خسرت 35 كيلوغراما من وزنها بسبب قلة الأكل والخوف والرعب من جراء الحرب.

ومنذ بدء الحرب على غزة تعتمد مريم وأبناؤها وأحفادها على المعلبات الجاهزة كاللحوم والبازيلاء والفول لسد جوعهم، وتقول إن نصيب الفرد منهم من هذا الطعام لا يتجاوز نصف رغيف وقطعة لحم من المعلبات يوميا.

وجاءت معاناة الحرب والحصار على غزة لتزيد من معاناة مريم مع مرضها، وهي التي تعاني من مرض بالثدي، وبعد الحصار وانقطاع الدواء أصبحت تتعرض في عدة أحيان للإغماء.

ولم تُخفِ مريم -التي تعيش وأكثر من 30 فردا من عائلتها في خيمة- قلقها من الأوضاع الحالية مع اقتراب شهر رمضان المبارك، خاصة في حال استمر نظام الأكل الحالي القائم على المعلبات حصرا.

وأشارت إلى أن لديها 3 أحفاد يعانون من أمراض، اثنان منهما لديهما ضمور ويحتاجان لأكل صحي، وحفيدة ثالثة لديها بداية فشل كلوي بسبب قلة الغذاء، وسط فشل محاولات إخراجها من القطاع للعلاج في الخارج.

ورغم هذه الأوضاع المأساوية، أكدت مريم صمودها وعائلتها رغم النزوح وتدمير البيوت وقتل الأطفال، مشددة على رفضها التهجير من القطاع وتمسكها بالأرض الفلسطينية رغم جرائم الاحتلال.

المصدر : الجزيرة