البرد القارس يشلّ حركة السيارات الكهربائية في أميركا

البرد القارس يشل حركة السيارات الكهربائية في أميركا.. هياكل مجمدة على الطرقات

16 يناير 2024
السيارات الكهربائية تستهلك بطارياتها أسرع مع البرد القارس (Getty)
+ الخط -

لم تقتصر التأثيرات السلبية للطقس السيئ، الذي يجتاح الولايات الأميركية هذه الأيام، على إبطاء حركة السفر الجوي فقط، وإنما امتدت لتطاول حركة السيارات الكهربائية، بعد أن أُجبر المئات من أصحابها على الانتظار لساعات، قبل التمكن من شحن بطاريات سياراتهم.

ونقلت وسائل إعلام أميركية صورا لأصحاب سيارات تسلا اليائسين في شيكاغو وما حولها، وهم يحاولون شحن سياراتهم دون جدوى، وسط درجات الحرارة شديدة البرودة التي اجتاحت الغرب الأوسط.

وقالت شبكة "فوكس شيكاغو" إن محطات الشحن تحولت بشكل أساسي إلى مقابر للسيارات في الأيام الأخيرة، مع انخفاض درجات الحرارة إلى خانة العشرات السلبية.

وقال تايلر بيرد، الذي كان يحاول إعادة شحن سيارته تسلا في محطة "أوك بروك" بولاية إلينوي للشحن الفائق منذ ظهر يوم الأحد، لوسائل الإعلام: "لا شيء. الأمور مجمدة. لا يزال مؤشر الشحن يشير إلى صفر بالمائة، رغم انتظاري هنا لمدة ثلاث ساعات، وبعد أن كنت هنا لمدة ثلاث ساعات بالأمس".

وذكرت الشبكة الإخبارية أن بيرد، والعديد من مالكي السيارات الكهربائية الآخرين، كانوا يحاولون شحن سياراتهم وسط طوابير طويلة وسيارات مهجورة في محطات شحن السيارات الكهربائية الأخرى في منطقة شيكاغو.

وقال شاليس ميزيل، مالك إحدى السيارات: "هذا جنون. إنها كارثة. الأمر جاد".

وذكرت ميزيل أنها تخلت عن سيارتها وحصلت على توصيلة من صديقة بعد أن فرغت سيارتها من الشحن. وأوضح أحد أصحاب السيارات: "لدينا مجموعة من الروبوتات الميتة هنا".

وقال كيفن سومراك لشبكة "فوكس" إنه هبط ليلة الأحد في مطار" شيكاغو أوهير" الدولي ووجد سيارته الكهربائية ميتة وغير قادرة على البدء، الأمر الذي أجبره على استئجار شاحنة سحب لنقل السيارة إلى محطة شحن عاملة.

وقال أحد الخبراء لوسائل الإعلام إن الطقس البارد يمكن أن يؤثر على قدرة السيارات الكهربائية على الشحن بشكل صحيح.

وقال مارك بيليك من رابطة تجارة السيارات في شيكاغو: "الأمر لا يتعلق بالتوصيل والتشغيل. عليك تهيئة البطارية مسبقًا، إذ يتعين رفع البطارية إلى درجة الحرارة المثالية لقبول الشحن السريع".

ولا يمنع الطقس البارد السيارات الكهربائية من الشحن تمامًا، لكنه يؤثر بصورة سلبية، من خلال إبطاء عملية الشحن، بالإضافة إلى تخفيضه للمسافات التي يمكن قطعها بالشحنة الواحدة، حيث تعمل بطاريات السيارات الكهربائية بجهد أكبر لتوفير نفس القدر من الطاقة في الطقس البارد.

وتجري التفاعلات الكيميائية داخل البطارية، والتي تمكنها من تخزين وإطلاق الطاقة، بشكل أبطأ عند درجات الحرارة المنخفضة. ونتيجة لذلك، قد يستغرق الأمر وقتًا أطول حتى تصل السيارات الكهربائية إلى الشحن الكامل.

المساهمون