صيدا سيتي

جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا - 146 عامًا من الرسوخ والعطاء المبادرة (3): "النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل" المعتصم بالله إيهاب أورفلي في ذمة الله مطلوب شراء أثاث منزلي مستعمل ثانوية السفير كرمت الإعلامي رأفت نعيم: عندما يتحول الخبر الصحفي كتابًا! 4 | 100 مخاطرة موسى عليه السلام بالعودة إلى فرعون أحمد مصطفى الحاج خليل في ذمة الله رثاء الحاج مصطفى زهدي بشير البابا المبادرة (2) "الاستدامة البيئية" مطلوب عمال رش المبيدات ومكافحة الحشرات من سكان صيدا ومنطقتها قهوة مرّة في "باب السراي" (قصة قصيرة) المبادرة (1) "تطوير البنية التحتية" عبد البديع الددا: المبادرات التنموية لبلدية صيدا 2025 الأهل بين مطرقة المدرسة وسندان المعاهد… أزمة التعليم خارج أسواره أصوات صغيرة... أحلام كبيرة: معركة المجلس البلدي للأطفال انطلقت في صيدا لغز اختفاء كاسة السحلب من محل أبو زهير حنقير في صيدا القديمة مع القرآن - كلمة في آية (12) يَخْرُصُونَ المهندس باسم سعد ودوره في إدارة مؤسسات الهيئة الإسلامية للرعاية: تمكين الإنسان وصناعة الأثر

كامل كزبر: الحاج يوسف البساط ولقاء الإثنين

صيداويات - الأحد 26 تشرين ثاني 2023 - [ عدد المشاهدة: 2041 ]
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload
كامل كزبر: الحاج يوسف البساط ولقاء الإثنين

كتب المربي الأستاذ كامل عبد الكريم كزبر: 

الحمد لله العلي الأعلى الذي حكم على خلقه بالموت والفناء والبعث إلى دار الجزاء والفصل والقضاء ولتجزى كل نفس بما تسعى.

جلست لأكتب والبيان والألم يتصارعان في نفسي وكأنني لا أعرف كيف أبدأ أو ماذا أقول.

لقد وقع خبر وفاة الحاج يوسف البساط (هذا الرجل الذي كرس حياته لخدمة الناس بصمت بعيدا عن الرياء والمظاهر والبروتوكولات) كالصاعقة علي لما كانت تربطه بالوالد من محبة وصداقة وتقدير واحترام. 

لقد عرفته محبا لمدينة صيدا ولأبنائها ومؤسساتها، لم يترك بابا للخير لهذه المدينة الا وكان من أصحاب الفضل فيه. فبالرغم من كبر سنه وسكنه في بيروت لكنه كرس يوم الإثنين لصيدا حيث كان يتوجه من الصباح الى مكتبه ليستقبل محبيه من أبناء المدينة وخصوصا  القائمين على الجمعيات والمؤسسات التي تقدم الخدمة والمساعدة لأبناء المدينة يستمع همومهم ومشاكلهم مقدما لهم نصائحه وامكانياته.

لقد كان هذا اليوم موعدا ثابتا للحاج يوسف مع صيدا بكل فعالياتها يستقبلهم بضحكته وأسئلته التي تعبر عن مدى عشقه للعائلات الصيداوية ومعرفته بجذور كل عائلة سائلا عن احوالهم مطمئنا عن أبناء جيله متعرفا على الأجيال الجديدة.

لقد كان رحمه الله مدرسة في عمل الخير واستدامته فكان لا يقوم بأي عمل دون مشاركة أبنائه وعائلته لتستمر رسالته ونهجه من بعده.

إذا كان المرء بعد الموت أحدوثة وإذا كان الناس هم شهداء الله في الأرض يتحدثون عنه فيثنون عليه خيراً فان الحاج يوسف البساط نموذجا صيداويا استثنائيا بتربيته لأولاده في أعماله وأفعاله وإنجازاته التي عمت ليس فقط مدينة صيداء بل وشملت مدن لبنانية متعددة.

نعم انك يا حاج يوسف الرجل الذي يعجز الوصف فيك، وتتلعثم الكلمات أمامك.

لقد بكاك الناس بحرارة ولوعة ونحن منهم لأنك كنت بالنسبة إليهم الأب الرؤوف والأخ العطوف والصديق الصدوق والرفيق الرقيق والراعي الكريم الذي يرعاهم ويتحسس أوضاعهم ويقضي حاجاتهم ويستجيب إلى طلباتهم ومتطلباتهم لكنها إرادة الله ولا رد لقضائه.

أجل! لقد خسرك الناس وخسرك لبنان إذ يتمت الجمعيات الخيرية والمؤسسات الإنسانية والأهلية ودورالعجزة والأيتام والمستشفيات والمستوصفات وغيرهم كثير. 

ستبقى انجازاتك العظيمة شاهدة حية تنطق بالحق مدى التاريخ وتقول:

هذه آثارنا تدل علينا 

فانظروا بعدنا إلى الآثار 

وانني بالنيابة عن نفسي ارفع الى زملائي في المجلس البلدي بطلب تسمية شارع باسم الحاج يوسف البساط تخليدا لمسيرته والهاما للأجيال القادمة.

سائلا الله تعالى للفقيد الرحمة والغفران وأن يجعل كل ما قدم للبنان واللبنانيين ثقيلاً في ميزان حسناته يوم القيامة وان يكون اولاده خير خلف لخير سلف وان يبقى يوم الإثنين يوما جامعا لاهل الخير في المدينة.


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 995540337
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة