صيدا سيتي

أسامة سعد في حلقة نقاش لمناسبة ذكرى تحرير صيدا: التحرير لإرساء قواعد العدل والحرية .. لا لتسليم البلد للصوص

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - الأربعاء 16 شباط 2022
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

لمناسبة الذكرى 37 لتحرير صيدا من احتلال العدو الاسرائيلي، وبدعوة من "المنبر الديمقراطي"، أقيمت في بلدية صيدا حلقة نقاش مع أمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد، حضرها رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، وفاعليات سياسية واجتماعية وثقافية.

وكانت مداخلة لسعد أضاء فيها على مرحلة التحرير والأحداث السياسية والعسكرية التي سبقتها والتي تلتها، وتداعيتها على لبنان والمنطقة، كما أشار الى الدروس والخلاصات من هذه الأحداث.

لفت سعد الى أن الانسحاب سبقته سلسلة من المجازر؛ منها صبرا وشاتيلا، ومجزرة الزرا رية، وغيرها. كما ترافق مع اثارة الصدامات الأهلية في جبل لبنان وشرق صيدا.

وعدّد سعد مجموعة أحداث شكلت خلفية تاريخية لانجاز التحرير، أورافقته من عام 1965 الى التحرير سنة2000 وصولاً الى يومنا هذا. كما استعرض تداعيات هذه الاحداث التي لا زالت ترافقنا الى اليوم، ومن بينها: انطلاقة حركة فتح والمقاومة الفلسطينية، الى حرب حزيران 67 والهزيمة العربية، الى هجوم العدو الاسرائيلي على مطار بيروت في 68، وحرب الاستنزاف المصرية، الى اتفاق القاهرة، الى مجازر ايلول الأسود 1970 بين الجيش الاردني والفلسطينيين، الى اغتيال معروف سعد في 75 ، وبوسطة عين الرمانة والاجتياح الاسرائيلي وصولا إلى الليطاني في 78 ،الى توقيع اتفاقية "كامب دايفيد"، الى 6 حزيران 82 الاجتياح الاسرائيلي للبنان، مشيراً إلى مقاومة صيدا وسواها، واطلاق جبهة المقاومة الوطنية في 16 ايلول 82 الى مجازر صبرا وشاتيلا، واتفاق 17 ايار، الى تفجير منزل مصطفى سعد واحداث شرق صيدا ، الى حرب المخيمات، الى اتفاق الطائف وغيرها من المحطات.

واعتبر أن كل هذه الأحداث والمحطات تراكمت حولها الخبرات، واستخلصنا منها الدروس والعبر، وكان فيها رجال قدموا ما يقدرون عليه من تضحيات.

كما اعتبر سعد ان النضال الوطني مترابط الحلقات ولا يستطيع أحد أن يدعي أن البدايات والنهايات من عنده، ان ذلك افتراء على التاريخ ومصادرة للمستقبل.

ولفت سعد الى أن عمليات المقاومة الوطنية تراجعت بعد دخول الجيش اللبناني الى صيدا، وبعدها توقفت لأسباب موضوعية وذاتية. أما عمليات المقاومة الاسلامية فتواصلت، وتمكنت من طرد الاحتلال من معظم الأراضي اللبنانية في 25 أيار 2000 . وفي عام 2006 خاضت المقاومة الاسلامية مواجهات واسعة وناجحة مع العدو الصهيوني وفرضت معادلات جديدة لمصلحتها.

كما لفت الى أن المقاومة الاسلامية توفر لها ايران قدرات كبيرة ، وتنضوي هذه المقاومة في محور تقوده الجمهورية الايرانية، ولهذا المحور أهداف وأدوار في المجال العربي والاقليمي والدولي.

وطرح سعد عدة تساؤلات تطرح عادة في لبنان:

- هل بمقدور لبنان تحمل تبعات هذه الأدوار وارتدادتها؟

هو سؤال كاشف لحجم الانقسام اللبناني حول دور هذا المحور والمقاومة الاسلامية. هذه القضية من قضايا عديدة شديدة الارتباط بالأزمات الطاحنة التي نعيشها في لبنان ، والقضية تثير تساؤلات وتفرض أولويات.

- هل تحرير الأرض من الاحتلال يحتاج لتوافقات؟

بالتأكيد لا والقضية هي قضية أمن وطني وكرامة وطنية.

- هل تكتسب المقاومة مشروعيتها عندما تغيب الدولة ومؤسساتها عن أدوارها في التحرير ؟

بالتأكيد نعم

- هل ينتهي دور المقاومة مع استكمال التحرير؟

نعم ولا بآن معا، والأمر مرتبط بقدرات الدولة على صد أي عدوان. والأمر يحتاج الى توافق وطني حول السياسية الدفاعية للدولة.

- هل المقاومة كقضية تحرر وطني تختص بحدود أوطانها أو تتخطاها؟

بالمبدأ نعم، ولا يعني ذلك عدم التضامن مع الشعوب المناضلة من أجل حريتها وتحررها وفي طليعتها الشعب العربي الفلسطيني.

- الانتماء الديني والفئوي للمقاومة من نقاط ضعفها؟

بالتأكيد نعم، الوحدة الوطنية والسلم الأهلي من أولى الأولويات يتقدمان القضايا الأخرى جميعها.

- هل المشهد السياسي والاستقطاب الطائفي يؤسسان لاستقرار ووحدة وطنية؟

بالتأكيد لا.

واكد سعد أن الشعوب تحرر أرضها لارساء قواعد العدل والكرامة الانسانية والحرية، لا لتسليم البلد للصوص وفاسدين.

كما لفت سعد الى الواقع العربي المأزوم ، والى مرض التطبيع من قبل أنظمة يضربها الاستبداد والديكتاتوريات. والشعوب العربية ثارت تطالب بالحرية والكرامة والدولة العصرية. واشار الى أن هذه الثورات لم تكتمل، وغادرت الميادين، لكنها بقيت في آمال الاجيال الجديدة وتطلعاتها. واعتبر ان ثورة 17 تشرين في لبنان واحدة من انتفاضات الغضب العربي على الواقع المرير، تقاسمها جيلان: جيل انتظر جوائز التحرير بدولة عادلة فخابت آماله، وجيل الشباب الذي تملكه الغضب لاقصائه وتهميشه عن الحياة العامة، فانتقض مطالبا بالتغيير والدولة العصرية .وأكد سعد أن 17 تشرين لم تكتمل لكنها لم تمت.

وختم سعد معتبرا انه بعد 37 عاما على التحرير بقيت صيدا ككل الوطن تعاني من أزمات على مختلف الصعد. وأكد على أهمية ان تؤسس الأحداث والتجارب لحوار عام بات له ضرورة قصوى، يضع قواعد للمحاسبة ويفتح آفاق لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية، لافتا الى أن التحولات الكبرى في الاقليم والعالم متسارعة وعميقة، وان لبنان يجب ان يكون له دور في ذلك متسائلاً:

اين لبنان واين العرب من كل هذا؟ وأشار الى أن القضية قضية وجود وهوية ومصير وهي أدوار مطلوبة من الشباب والنساء والرجال.

وبعد مداخلة سعد جرى نقاش مطوّل بين الحاضرين. وأكدت المداخلات على أهمية المناسبة وعلى ضرورة الاهتمام بالذكرى أكثر بما يليق بها، ولكي يتعرّف جيل الشباب اكثر على ما حصل من أحداث.

كما أكدت المداخلات على أهمية الربط بين معركة التحرير ومعركة التغيير ، بخاصة لما للقوى الوطنية من دور على هذا الصعيد، وذلك من أجل فرض موازين قوى جديدة قادرة على مواجهة السلطة الحاكمة التي تريد التجديد لنفسها، ومن خلال تشكيل برنامج نضالي يعمل على تعديل موازين القوى.

كما عرض بعض الحضور للتجارب التي خاضها عبر جبهة المقاومة الوطنية، مع التأكيد على أهمية بناء الدولة بعد التحرير للمحافظة على انجاز التحرير.

المصدر | المكتب الإعلامي لأمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد

تم النشر بواسطة ‏صيدا سيتي Saida City‏ في الأربعاء، ١٦ فبراير ٢٠٢٢

الرجاء الضغط على لوغو الفايسبوك لمشاهدة جميع الصور أعلاه


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 980943001
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة