لماذا ترفع المصارف سعر الدولار؟
عاد سعر صرف الدولار إلى الارتفاع منذ الساعات الأولى على دخولنا السنة الجديدة، ولم يمنع يوم العطلة (السبت) ولا نهاية الأسبوع (الأحد)، تطبيقات الهواتف الذكية من التلاعب بالدولار صعوداً إلى حدود 29 ألف ليرة في حينه. أمّا مع بداية أوّل أسبوع من السنة يوم الإثنين، فكان ارتفاع الدولار ناريّاً مع بلوغه عتبة قياسية جديدة، إذ بلغ 30 ألف ليرة للشراء و29,500 ليرة للمبيع.
فشلت الرهانات المعقودة على التعميم 161، الذي قضى بدفع الرواتب والمستحقّات لدى المصارف بالدولار الأميركي على سعر منصّة "صيرفة"، من أجل لجم ارتفاع سعر الصرف عبر خلف عرض لا يقلّ عن 30 مليون دولار شهرياً (300 ألف موظف تقريباً، بمعدّل راتب 100 $). فشلت ولم تلبِّ أهداف مصرف لبنان. بل على العكس، إذ يبدو أنّ الأمور تنحو إلى المزيد من التفاقم في الأيام المقبلة، ولا يُستبعد أن يتخطّى سعر الصرف سقف التوقّعات التي رسمناها في مقالات سابقة، متجاوزاً شطر الـ30 ألفاً في غضون أسابيع قليلة.