هذا البيت الكريم يؤلمنا ما يؤلمه ويوجعنا ما يوجعه | بقلم مصعب حيدر
العزيز الدكتور عبد الرحمن حفظه الله
منذ طفولتي وانتم تعيشون في بيتنا ذكرا وسيرة وهموما وأماني وأمالا وتطلعات. تناولنا حبكم مع رغيف الخبز الذي نأكل ومع المياه التي نشرب. حتى أصر المرحوم أبو ديب على أن يطلق إسم نزيه على أحب الأشقاء الى قلوبنا أخي المختار نزيه...
هذا البيت الكريم الذي كان يدخله أبي بحب صادق وكأنه واحد من أفراده، يؤلمنا ما يؤلمه ويوجعنا ما يوجعه. وأنا لا أنسى تفاعل الوالدة الكريمة الراحلة مع تعريفك لها بي في كل مرة: " إبن مصطفى "الذي لم يكن يؤذن لك بالذهاب الى السينما الا على متن عربة الخيل التي يقودها. وكانت تقابل ذلك التعريف بابسامتها المعهودة ووجهها المشرق.
لئن كان رحيل السيدة إم العبد مؤلم وموجع لكم فإنه مؤلم وموجع لكل أهل المدينة ولكل من عرف تلك السيدة الفاضلة، إن ما يؤلم هذا البيت الكريم يؤلمنا في بيتنا، بيت مصطفى حيدر المتطرف والمميز في حبه لنزيه البزري ولكل ما له صلة بنزيه البزري...
تغمد الله السيدة إم العبد بواسع رحمته وأدخلها فسيح جنانه.
المصدر | بقلم مصعب حيدر