صيدا سيتي

أقوال أبي مجلز في التفسير من سورة التوبة الى سورة يوسف جمعآ ودراسة كيف تتجنب وقوع ابنك ضحية متلازمة الطفل الأوسط؟ صورة مذهلة جديدة للثقب الأسود الذي يرتكز وسط مجرتنا المسلسلات الخليجية الأكثر مشاهدة في ماراثون الفن كيف تحمي أسنان طفلك في رمضان؟ ‫6 عوامل ترفع خطر تضخم البواسير وادي السيليكون يسير على خطى أوروبا في تنظيم الذكاء الاصطناعي هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة والحرب واليمين هل تتفوق شركات التكنولوجيا المالية على البنوك؟ إسرائيل تطلق بتكتم برنامج تجسس جماعي للتعرف على الوجوه في قطاع غزة كيف حقق "نعمة الأفوكاتو" نجاحا جماهيريا لافتا رغم كل عيوبه الفنية؟ صيدا المدينة الرمضانية الاولى لكن ماذا عن باقي الأشهر؟ والبلدية على خط استدامة الأنشطة الى ما بعد شهر رمضان الدكتور طالب محمود قرة ورحلته عبر التاريخ أسامة سعد استقبل وفدا من الإتحاد البيروتي أسامة سعد اجتمع بوفد من اللقاء الوطني للإنقاذ جمعية تجار صيدا وضواحيها هنأت بالأعياد وأعلنت فتح الأسواق ليلاً بدءاً من الإثنين وحتى ليلة عيد الفطر مطلوب سائق بدوام كامل + مطلوب سائق فان لنقل الطلاب | مكتب VIP BOB TAXI قصيدة عن معاناة المعلمين ولا سيما المتقاعدين / بقلم الأستاذ مأمون حمود‎ قواعد كليات الأساليب القرآنية عند المفسرين الشهاب في ذكرى صديقه الشاب الراحل (جان وديع عودة)!

نار التدفئة تكوي الفقراء في صيدا: حطب وحرامات لطرد البرد

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - السبت 11 كانون أول 2021
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

فقدت الكثير من العائلات اللبنانية المتعففة قدرتها على تأمين قوت يومها، بعدما سرّح معيلوها من اعمالهم فانضمّوا الى قافلة البطالة، صرفوا ما تبقّى من مدخراتهم واليوم انعدمت قدرتهم الشرائية في تأمين لقمة عيشهم وباتوا غير قادرين على مواجهة برد الشتاء، ومع اشتداد الازمة المعيشية والاقتصادية الخانقة انتقلوا من مرحلة الكماليات بعد الاستغناء عن الضروريات سابقاً، الى مرحلة التقنين بعد التقشف، كسبيل وحيد للصمود والبقاء على قيد الحياة.

جاءت العاصفة الاخيرة مصحوبة بالثلوج والامطار لتكشف عجز هذه العائلات عن التأقلم مع الشتاء الذي يأتي هذا العام قاسياً عليها، حيث لا يجد أكثرهم وسيلة للتدفئة أو يقنّن في استعمالها، فمدفأة الكهرباء غابت عنها الكهرباء، وأحالتها إلى التقاعد نار فواتير اشتراك المولدات الخاصة، ومدفأة الغاز أو صوبيا المازوت تجمدت أمام هول الصدمة في أسعار المحروقات، فيما سخان المياه اطفئ ولم يعد قادراً على القيام بمهمته، فعاد بعضها الى الاسلوب القديم في التدفئة بواسطة الحرامات او اشعال الحطب في تنكة معدنية.

ويقول المهندس خضر زهرة، المشرف في مركز لتعبئة الغاز في صيدا لـ"نداء الوطن": "ان الاقبال على تعبئة الغاز تراجع بشكل لافت الى نحو 40% خلافاً للعادة في السنوات الماضية مع بدء فصل الشتاء وبرودة الطقس، بسبب انعدام قدرة الناس الشرائية، بالكاد تؤمن لقمة عيشها، اصبحنا نشهد اقبالاً مع الاسبوع الاول من كل شهر فقط، حيث يكون العمال والموظفون قد قبضوا رواتبهم، يقومون بتعبئة قارورة غاز واحدة بدلاً من اثنتين، والتقشف في صرفها للطعام فقط من دون التدفئة او التقنين فيها، وهذه الطريقة تكشف عن مدى الفقر المدقع الذي وصلت اليه الناس في مرحلة الحضيض والانهيار الكبيرين".

في مدينة صيدا الساحلية قرر الكثير من ابنائها الاستغناء عن التدفئة هذا العام، فارتفاع سعر قارورة الغاز بات يكوي جيوبهم ويحرق اموالهم بعد رفع الدعم الرسمي عنه للمرة الاولى منذ بدء الازمة الاقتصادية. ويقول الحاج ابو توفيق الخطيب لـ"نداء الوطن": "لقد اجبرتنا الازمة الخانقة على اعادة تصنيف اولويات الحياة، باتت التدفئة من الكماليات بسبب عدم القدرة على تعبئة الغاز او المازوت كما كان الحال في السابق، البعض قرر مواجهة البرد بالعودة الى موقد الحطب لاعداد الطعام حيناً وللتدفئة احياناً، والبعض الآخر اختار التقنين القاسي في استخدام التدفئة عند البرد القارس فقط، والبعض الثالث لم يجد خياراً سوى الاستسلام ورفع الراية البيضاء اذ وجد نفسه يقاتل على كافة جبهات الحياة من دون جدوى".
والمدينة افضل حالاً من قرى شرقها الى جزين التي تمتاز بالبرد والصقيع، اذ اصبحت تكلفة التدفئة باهظة ولكن لا مناص منها في البيوت ومع وجود اطفال، غير ان الحطب حلّ بديلاً عن مدافئ المازوت، وبات جليس الناس في سهراتهم حيث تتدنى درجات الحرارة ليلاً، وكثيراً ما يلجأ هؤلاء الى جمع ما تكسر من الأغصان بفعل العواصف والرياح أو الناجمة من أعمال القطاف والتشحيل ليستخدموها حطباً على قاعدة الاوفر وليس الاختيار.

ويجمع اصحاب محل لبيع الصوبيا في المنطقة على ان الازمة الاقتصادية بدلت وسائل التدفئة وليس مزاج الناس الذين وجدوا انفسهم مجبرين على اعتماد الصوبيا التي تعمل على الحطب لانها أوفر من تلك التي تشتغل بالغاز والمازوت، بينما يقول جوزيف متري من بلدة الصالحية: "كان يجب على الدولة دعم مادة المازوت لمدة ثلاثة اشهر كي تمكّن الناس من تأمين التدفئة، ولكن لم يعد للانسان قيمة، والامور متروكة على غاربها من دون أي رقيب او حسيب".

المصدر | محمد دهشة - نداء الوطن 

الرابط | https://tinyurl.com/yckrtbrz


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 979828576
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة