صيدا سيتي

التنظيم الشعبي الناصري وأل رحال يحيون ذكرى مرور أربعين يوما على رحيل عضو اللجنة المركزية في التنظيم الاستاذ محمد رحال

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - الأحد 21 تشرين ثاني 2021
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

لمناسبة ذكرى مرور أربعين يوما على رحيل الأستاذ محمد طه رحال عضو اللجنة المركزية في التنظيم  الشعبي الناصري وأمين سر فرع الضاحية الجنوبية أقيم حفل تأبيني تخلله تلاوة آيات من القرآن الكريم ومجلس عزاء، حضره الى جانب عائلة الراحل وال رحال وأصدقائه، الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد واخوان الفقيد في التنظيم فرع الضاحية الجنوبية.

وكانت كلمتان بالمناسبة للنائب سعد وللعائلة، عبرتا عن الأسى والحزن لغياب الراحل والشعور بالخسارة الكبرى لفقدانه، وهو الذي أفنى حياته في العمل التربوي والثقافي والعمل الوطني.

ومما جاء في كلمة سعد:

الإخوة،

في ذكرى مرور أربعين يوماً على رحيل المناضل والمربي الفاضل الأخ الأستاذ محمد طه رحال رحمه الله نشعر بالمزيد من الحزن والأسى لغيابه، ونزداد إدراكاً لفداحة الخسارة.في هذه المناسبة نجدد، باسمي وباسم التنظيم الشعبي الناصري، توجيه التعازي القلبية الحارة إلى عائلة الفقيد وعموم آل رحال الكرام، وإلى أصدقائه ومحبيه وإخوانه في فرع التنظيم في الضاحية الجنوبية، وإلى سائر أهالي برج البراجنة.

المناضل الفقيد كرّس حياته للدفاع عن حقوق الشعب اللبناني، ومن أجل حماية وحدة لبنان وعروبته وتطوره الديمقراطي، والتضامن مع القضايا العربية، وفي طليعتها القضية الفلسطينية.

كما أفنى عمره في تعليم الأجيال الناشئة، وتزويدها بالمعرفة والقيم الإنسانية والثقافة الوطنية. وخاض معارك الدفاع عن التعليم الرسمي، وعن العمل النقابي الديمقراطي المستقل في مواجهة سياسة مصادرة النقابات وتدجينها من قبل قوى السلطة.

وقد برز اهتمامه بالثقافة الوطنية في التجمع الثقافي العربي في لبنان. كما تجسّد اهتمامه بالشباب في رابطة الشباب الاجتماعي اللبناني التي ترأسها.

ويقدر التنظيم، وبخاصة إخوان الفقيد  في اللجنة المركزية، تقديراً عالياً إسهاماته القيّمة في عمل التنظيم الداخلي، ومن بينها المشاركة في صياغة البرنامج السياسي والنظام الداخلي.

ولا يساورنا أدنى شك في قدرة الأجيال الشابة، التي أولاها الراحل المناضل كل الاهتمام، على مواصلة طريق النضال من أجل إنقاذ لبنان، وتمهيد السبيل أمام التغيير السياسي والتغييرفي سائر المجالات بهدف انتشال البلد من قعر الهاوية، ومن جحيم الانهيارات التي أوقعته المنظومة الحاكمة في جحيمها.

أيها الإخوة

في ظل تفاقم المآزق السياسية، وتعمّق الانهيارات المالية والاقتصادية والاجتماعية، وغياب الدولة واضمحلال دورها ومؤسساتها وخدماتها، لم تعد الغالبية الساحقة من اللبنانيين قادرة على توفير مقومات العيش، ولا تأمين الغذاء، أو الدواء، أو التعليم لأولادهم. ولم يعد أمام الشباب سوى الهجرة لمن استطاع إليها سبيلاً.

- الدواء والاستشفاء لم يعودا متاحين إلا للأغنياء فقط . أما  سائر الناس فليس أمامهم إلا الموت أمام أبواب المستشفيات أو الصيدليات.

يقال إن مافيا الأدوية أقوى من الدولة، إلا أن الواقع يقول إن هذه المافيا تحظى برعاية السلطة وحمايتها، فالمتنفذون في هذه السلطة هم شركاء المافيا.

- الدولاريحلّق أعلى فاعلى كل يوم في السوق السوداء.  ومافيا المال تتحكم بهذه اللعبة بمشاركة المصارف والصرافين وتحت أنظار المصرف المركزي، بل برعاية المصرف المركزي ومشاركته.

أما القدرة الشرائية للعملة الوطنية فباتت في خبر كان. فأين المصرف المركزي ووزارة المالية والحكومة من مسؤوليتهم عن حماية العملة الوطنية وقدرتها الشرائية؟؟؟

والحديث عن المافيات يطول: مافيا المولدات، ومافيا المحروقات، واحتكارات المواد الغذائية وغيرها... وغيرها من المافيات والاحتكارات.

إنه حكم المافيات بالشراكة مع المنظومة السياسية الفاسدة، منظومة العجز والفشل والقتل والانهيار التي أوقعت الشعب اللبناني في هاوية الفقر والحاجة والذل. وتقوم بتدمير مؤسسات الدولة، وتعريض البلد لمخاطر الفوضى والاحتراب الأهلي وحتى خسارة الوطن.

أيها الإخوة

في مواجهة الانهيارات والمآسي والمخاطر انتفض شباب لبنان. وفي مواجهة الحلف الجهنمي بين السلطة ومافيات المال والاحتكار ثار اللبنانيون مطالبين بالتغيير. وهو ما يضع على كاهل قوى التغيير مهمة العمل على توحيد جهودها، وتبنّي برنامج للتغيير الشامل يضع لبنان على سكة التعافي والخلاص.

في المقابل لا تقوم السلطة إلا بما يزيد الانهيار ويضاعف المعاناة؛ من خلق الأزمات والتوترات، إلى التغاضي أو التواطؤ مع المهربين والاسواق السوداء، وإلى رفع الدعم عن المواد الغذائية والأدوية والمحروقات من دون توفير أي بديل.

وهي فوق كل ذلك تعد العدة، من خلال خطتها للتفاوض مع صندوق النقد الدولي، للاستيلاء على ما تبقى من أملاك الدولة، ومؤسساتها، وعقاراتها، واحتياطها من الذهب، وذلك تحت عناوين الخصخصة وتوزيع الخسائر، والصندوق السيادي.

الخسائر المقدرة بعشرات المليارات من الدولارات، والتي ذهبت بمعظمها إلى جيوب أصحاب السلطة وأصحاب المصارف، يجري تحميلها للمودعين ولأبناء الشعب عموماً. وهم لا يكتفون بما سرقوه حتى اليوم، بل يسعون أيضاً لسرقة ما تبقى من أملاك الدولة، أي الأملاك العامة للشعب اللبناني.

كما تلجأ المنظومة الحاكمة إلى سلاحها التقليدي المفضّل الذي يضمن تسلطها على الناس، سلاح الشحن الطائفي ، وافتعال الصراعات الطائفية بذريعة حقوق الطوائف.

غير أن اللبنانيين الذين وحدتهم المأساة والمعاناة، باتوا بغالبيتهم أكثر قدرة على كشف ألاعيب المنظومة الحاكمة، كما باتوا أكثر وعياً بمصالحهم ، وأكثر تمسكاً بالانتماء الوطني.

ايها الإخوة

نعاهد فقيدنا الغالي أن نواصل السير على الدرب الذي سار عليه، درب النضال من أجل حقوق الشعب اللبناني والعدالة الاجتماعية، ومن أجل بناء الدولة العصرية الديمقراطية السيدة، وحماية وحدة لبنان وعروبته واستقلاله في مواجهة العدو الصهيوني.

نكرر توجيه التعازي القلبية الصادقة لعائلة الفقيد، ولكم جميعاً.

رحم الله فقيدنا الغالي، وأسكنه فسيح جناته.

كما كانت كلمة لعائلة الفقيد تلاها الدكتور قاسم رحال وهذا بعض مما جاء فيها:

لمن الصعب علينا تأبين هذه الشخصية العصامية التي أفنت حياتها في خدمة الانسان، لقد عرفناه انسان بحق، والانسانية مجبولة في دمه، وهو الاستاذ والمربي الملتزم والناشط الاجتماعي والناشط السياسي والمناضل العروبي الشرس في كافة ميادين الحياة.

ابو جميل على المستوى السياسي والفكري آمن بالوحدة العربية دينا والناصرية نهجا ، كان من اوائل من خطب خلف العظماء، عنيت القائد الكبير جمال عبد الناصر، حيث تدرج في ميدان الكفاح ضد الامبريالية والرأسمالية والاستعمار منذ ريعان شبابه حتى تكللت شيبته بحلو تجارب الحياة ومرها، فقد عاش حياته مخلصا لمبادئ الناصرية، فبدأها بانتسابه الى اتحاد قوى الشعب العامل في بداية السبعينات من القرن الماضي وفي التسعينات التحق بالتنظيم الشعبي الناصري متقلبا في مواقع المسؤولية كان آخرها عضوية اللجنة المركزية وأمانة سر فرع الضاحية الجنوبية للتنظيم.

العزيز الراحل جسدا، الحاضر فكرا، ابو جميل رجل العمل الاجتماعي والثقافي في كل الأزمنة الصعبة حيث عمل بصمت العارفين وحكمة القادة دون كلل او ملل، شارك في تأسيس رابطة الشباب الاجتماعي اللبناني في اوائل ثمانينات القرن الماضي فكان رئيسها لسنوات طويلة، وشارك في تأسيس كل من التجمع الثقافي الوطني في لبنان، فكان نائب الرئيس قبل وفاته وكذلك التجمع الثقافي العربي في لبنان فكان أمين سر التجمع عند وفاته.

ان عدد المسؤوليات التي تبوأها فقيدنا الغالي في نفس الوقت تظهر مدى شغفه للعمل الثقافي والاجتماعي والسياسي طوال هذه السنوات.

اما ابو جميل المحب لعائلته الكبيرة ال رحال ، فقد ساهم مع مجموعة من أبناء العائلة في احياء رابطة ال رحال في برج البراجنة في منتصف ثمانينات القرن الماضي ايمانا منه بان يد الله مع الجماعة وان بناء الإنسان ورعايته لهو الشرف الكبير الذي يحصله الفرد عند بارئه سبحانه وتعالى فكان رئيس الرابطة لفترات عديدة منذ تأسيسها.

المصدر | المكتب الإعلامي لأمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد

Posted by ‎صيدا سيتي Saida City‎ on Sunday, November 21, 2021

الرجاء الضغط على لوغو الفايسبوك لمشاهدة جميع الصور أعلاه


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 980995494
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة