صيدا سيتي

أم محمد .. ذكريات طيبة عن امرأة لامست شغاف قلوبنا

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - الأربعاء 06 تشرين أول 2021
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload
أم محمد .. ذكريات طيبة عن امرأة لامست شغاف قلوبنا

الكادر الإداري والطبي والعاملين في مستوصف أحمد الصاوي زنتوت الخيري التابع لجمعية جامع الإمام علي في منطقة الفيلات سيفتقدون الحاجة وفيقة الظريف - أم محمد - رحمها الله. فهي سبقتهم جميعًا لخدمة المستوصف منذ حوالي أربعين سنة.

تأتي في الصباح الباكر قبل أن يصل أحد وتباشر عملها على مدار هذه العقود الأربعة بما فيها من شقاء وآلام، فهي الأم التي تحمل هم أولادها وأولادهم وتسعى بكل طاقتها للوقوف إلى جانبهم. وكنتَ تنظر بعين العجب إلى رحمة الله كيف تتلطف بها وتعينها وتأخذ بيدها حتى أتمت رسالتها على خير وجه وأدتها كما يجب أن تؤدى الأمانة.

كانت رحمها مرجعًا في ضرب الأمثال، فما من مشهد أو حادثة إلا والمثل جاهز في جعبتها التي لا تنفد من الحكمة والبصيرة في قلب امرأة لا تعرف القراءة والكتابة.

في سنواتها الأخيرة، نال منها الدهر فخفت حركتها وثقلت مشيتها، إلا أنها أبت إلا أن تقوم بعملها على قدر طاقتها حتى أصابها وباء كورونا فقضت متأثرة به وهي تردد لابنتها في يومها الأخير "حان الأجل، حان الأجل".

وترحل أم محمد لتترك فينا ذكريات طيبة عن امرأة كافحت وأعطت كل ما عندها، فأعطاها الله في الدنيا بقدر ما شاء، وإن شاء سيكون لها غدًا جنات وأنهار تنعم فيها، وإن كانت لا تأنس إلا بالناس الذين أحبتهم وأحبوها، فيجمعها الله بهم، إنه رؤوف بعباده.

رحمك الله يا أم محمد رحمة تتفتح لك فيها أبواب السماء، فلا تنسينا من الدعاء. 

إبراهيم الخطيب 


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 980979073
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة