صيدا سيتي

الحاجة لمعات حسين الحريري (أرملة الحاج محمد سنجر) في ذمة الله ترفيع وليد عويدات: نموذج يحتذى به في الشرف والانضباط العسكري شقة ديلوكس للبيع في الشرحبيل مع حديقة مميزه وتراس داخلي وخارجي عرض هاني أدم السحري والكوميدي.. تحديات وهدايا وجوائز بانتظاركم في صيدا! الحاجة وفاء حسن بيومي (زوجة الحاج عدنان طرحة) في ذمة الله طريق سيروب: حفر عميقة وغياب بنى تحتية يهددان السلامة العامة الإشارة الحمراء في صيدا ساحة استغلال من ظلال الفقر إلى قمم الإنسانية: قصة أندرو كارنيغي الملهمة مطلوب موظفة حسنة الخلق والمظهر لمصبغة في الهلالية - الطريق العام أفضل طرق استخدام الفليفلة الصفراء ضمن نظام غذائي صحي الإعلام في صيدا: من صوت رقابي إلى وظيفة علاقات عامة من يحكم المدينة: المال أم المشروع؟ مطلوب آنسة ذات طلة أنيقة للتسويق المباشر والاستضافة في صيدا تعرف على إصدار نظام التشغيل ويندوز 10 المثبت على جهازك فساتين أعراس وسهرة فاخرة في Glamour Tag مقابل سوبر ماركت التوفير شقق عمار جديد للبيع والإيجار في جادة بري والرميلة وعين الدلب

المواطن يعترض ويثور افتراضياً... "كله إلا الأركيلة"

صيداويات - الإثنين 27 أيلول 2021
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

بين المواطن ورأس الاركيلة علاقة ودّ، لا يمكن فصلهما ابداً.على وقع "نفس الاركيلة" يثبت حضوره على مواقع التواصل الاجتماعي ويجدها مساحته للتعبير عن ضيقه، فيما هو لا يحرك ساكناً على ارض الواقع.

ينتفض، يثور، يعترض على انقطاع الدواء وغلاء المحروقات وينتقد شجع تجار الخضار والسلع. كل ذلك يعبر عنه المواطن افتراضياً بينما هو جالس على كرسيه يمسك أركيلته في يده وفي الاخرى هاتفه الخلوي. لا يعترض على ارتفاع ثمن كيلو المعسل الذي لامس المئتي ألف ليرة، والفحم الـ35 ألفاً، فالاعتراض هنا ممنوع. هاتان السلعتان مصدر راحته، أو تطنيشه عما يحيط به، يرفض مقاطعتهما، أدمن على اركيلته ومعها بات ينسى العالم فينفخ على همومه لعلها تنجلي.

كل ما يحدث حوله لا يجعله يحرك ساكناً فماذا لو انقطع المعسل؟ يجيب صاحب محل لبيع الاراكيل فوراً "بتقوم العالم وبتعمل ثورة"، مسجلاً ارتفاعاً كبيراً "في الطلب على الاراكيل وموادها". ويلاحظ فادي العامل في محل للاراكيل أن "الزبون مستعد لان يدفع أي مبلغ حتى لو كان مضاعفاً، شرط نيل حاجته، لانه أدمن تدخين الاركيلة التي تنسيه همومه".

يؤمن المواطن ببيت شعر يقول"نفخ غليونك وانسى همومك"، فلا يجدون غيرها مهرباً للنسيان، رغم ان "ارتفاع كلفة رأس الأركيلة الى 20 ألف ليرة اي ما يعادل ثلث يومية عامل في لبنان، ومع ذلك يزداد الطلب عليها بدلاً من تراجعها"، وهذا مرده بحسب فادي "الى ان الناس تحتاج لان تتنفس والاركيلة بتعبي الراس". وماذا لو انقطع المعسل؟ يضحك فادي ويقول: "بيخرب البلد، فالناس تتخلى عن كل شيء الا عن راس الاركيلة".

حين يدمن المواطن على الاركيلة فيعني ذلك أن الوضع ليس بخير، وأن الفقر يأكل الناس أكثر، اذ لم يبق سوى الدخان مصدر راحة وسط كومة القلق والانتكاسات المتلاحقة. حتى تشكيل الحكومة لم يعد عليهم بالمنفعة بعد، إذ شكل رفع الدعم الضربة القاضية للطبقات الفقيرة التي باتت تضرب اخماساً بأسداس لتأمين قوت يومها، وسط جنون ارتفاع الاسعار، وأضيفت اليها اليوم ازمة مواصلات وانترنت. فكلاهما مقطوع، بسبب غلاء البنزين وارتفاع كلفة النقل، وبسبب الكهرباء والمازوت، وبلغت ساعات انقطاع شبكات الارسال الخلوية لاكثر من 15 ساعة في النهار، وهو ما بدأ يشكو منه المواطن الذي عادة ما يفش خلقه على الشبكات الافتراضية، حتى هذه "ممنوعة عليه" في زمن العصر الحجري الذي دخلنا فيه بفضل سياسات الدولة العقيمة. فالناس باتت تحسب ألف حساب للتنقل بالسيارة نتيجة ارتفاع ثمن تنكة البنزين، وتخشى من الاسوأ.

ثمة ما يثير الريبة، اذ كيف يمكن للناس أن تتعايش مع ازماتها الى حد التطنيش، وتتعامل مع الغلاء وكأن شيئاً لم يكن، في حين تضج صفحات التواصل بالنق والاستياء من التجار، يدفعون ثمن نقلة المياه 200 ألف والبنزين 200 ألف والاشتراك مليوناً ويبحثون عن الدواء لساعات، ويكتفون في آخر الليل بالاعتراض على صفحات الفايسبوك. بالمختصر وكما قالت ام حيدر: "طالما المواطن بنفس اركيلته ما حدا بيتحرك.. إقطعوا نفس الاركيلة كي تثور الناس مطالبة بحقوقها".
المصدر| رمال جوني - نداء الوطن| www.nidaalwatan.com/article/58402

تم النشر بواسطة ‏صيدا سيتي Saida City‏ في الأحد، ٢٦ سبتمبر ٢٠٢١

 


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1000164376
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة