صيدا سيتي

الشهاب يصلي الأضحى في العمري الكبير .. ذاكراً صديقه

X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

الشهاب يصلي الأضحى في العمري الكبير .. ذاكراً صديقه في المسجد خطيب (الجمعة) على مدى ستين عاماً صديقه الراحل القاضي (الشيخ أحمد الزين)!

يذكره في خطبته الاخيرة.. وقد تلا من القرآن العظيم لقوله تعالى (وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى ٱلْأَرْضِ كَمَا ٱسْتَخْلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ ٱلَّذِى ٱرْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا)!

ثم أخذه السكون في ذاته؟ وقد امتلأت عينيّه بالدموع ذاكراً لقوله تعالى (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلْخَبِيرُ)!

ومن ثم لقوله تعالى (أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَٰنَهُۥ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ ٱللَّهِ وَرِضْوَٰنٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَٰنَهُۥ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍۢ فَٱنْهَارَ بِهِۦ فِى نَارِ جَهَنَّمَ ۗ وَٱللَّهُ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلظَّٰلِمِينَ).

مشيراً بذلك لنا أن ليس في تصديق ما وعد الله عز وجل إرتياب، فإن لكل نبأ مستقر، ولكل أجل كتاب!.

وقد وصل ذلك بكلام جزل، وقول فصل، جاش به صدره، وقذف به على لسان بحره، وأتى بما شاكل المعنى من التخويف والتحذير والدعاء الى الله عز وجل في الزهد في هذه الدنيا الفانية والحض على إعتزالها والتبين لظاهر معانيها والترغيب في الآخرة وباقيها، والتقصير في طلب الدنيا، ونهي النفس عن إتباع الشهوات؟ قائلاً: (ما بالكم لا تستعدون لدار المقام ودار مقر، أترغبون عن مفاجأة المنون، وتعلمون أن ليس منها وزر، أما الى جنة ازلفت، و أما الى سقر يستقر، وأن للموت سكرة فارتقبوها، لا يداويكم إن أتتكم طبيب، وليس من ساعة من الدهر إلاّ للمنايا عليكم فيها رقيب، وتذكروا يوم تحاسبون فيه إن من يذكر فسوف ينيب).

وتلا من القرآن العظيم ما يوافقه، وجلب من الحديث والأثر ما يشاكله، ويطابقه، حتى بكى الناس وخشعوا وضجّوا وتضرعوا وأعلنوا الدعاء الى الله تعالى!!

وحين الصلاة كان يؤم المصلين، فترى الخشوع لله، والإيمان بالله، وتقوى الله تتمثل في صوته الحنون عند قرائته القرآن الكريم! وإمامته بالمصلين!! تعلم عند ذلك أن الشيخ (أحمد الزين) موهوب، ومتدين، لدرجة الولاية، وأن الله قد إختاره وليّاً يعيدنا الى عالم الوقائع كل ميراث التاريخ الإسلامي!!..

ياه!... يا الشيخ احمد! ها أنا الآن أسمعك في مآذن العمري الكبير.. أسمعك في كل زاوية  من زواياه... أسمعك من بعيد وقريب... و أراك في المحراب، وقد نفحت فيك نفحات الإيمان! والمسك والبان! دون أن تزري بنقصان!...

ياه!.. يا الشيخ أحمد!! ها أنا الآن لا زلت أشم رائحتك الزكية يبلله الندى بعطر الجنان!

وثقوا معي كذلك أيها المصلين أنه من الخلق الكريم كان على جانب عظيم! و عظيم جداً!

(و لا غرو في ذلك فعائلة الزين في صيدا لها تاريخ عريق و جميع أفراد تلك الأسرة محترمين و لهم منازل عالية في كل الوطن)!

المصدر | بقلم المربي الأستاذ منح شهاب - صيدا 

تم النشر بواسطة ‏صيدا سيتي Saida City‏ في الجمعة، ٦ أغسطس ٢٠٢١

الرجاء الضغط على لوغو الفايسبوك لمشاهدة جميع الصور أعلاه


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 981296866
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة