صيدا سيتي

فارس عز الدين رملاوي في ذمة الله التمسك بالاختلاف عن الآخرين: سر القوة وصناعة التفوق الإنساني بيان توضيحي صادر عن المهندس هشام حشيشو حول ما أُثير بشأن جلسة المجلس البلدي الأخيرة الحاج وفيق حمودة عفارة (أبو خليل) في ذمة الله حين يصبح التغيير ضرورة... رسالة إلى معلم الغد سليم محمود زيدان (أبو البراء) في ذمة الله حسام أحمد الصباغ في ذمة الله الحاج الأستاذ خضر كامل حفوضة في ذمة الله الاستلهام من الأبطال: نحو نهج فكري وتحفيزي للبيع شقة وسط مدينة صيدا فعالية "الشباب والفتن: كيف نصمد؟" في بلدية صيدا قوة الغرابة: كيف يقود الفضول المختلف إلى اكتشاف القوانين الكبرى هذا هو طريقك الأكيد إلى الثروة والنجاح التغيير هو القانون السائد في الحياة الشغف المعرفي ودوره في تشكيل المسار العلمي رحلة العودة إلى الجوهر واستعادة البوصلة الأصيلة الصوت الداخلي برامج ودورات الإمام ابن الجزري لتحفيظ القرآن ونشر علومه - صيدا موقع صيدا سيتي يفتح المجال أمام الأقلام لكتابة حكايات المدينة لإعلانك في قسم | خاص صيدا سيتي | (أنظر التفاصيل)

الشهاب: اللغة العربية ينطق بها ويقرأ حروفها الملايين (لغة العالمية)!

صيداويات - الخميس 29 تموز 2021

عجب بعض الناس حين سارت الأحاديث بأن الأمة العربية تفكر في إتخاذ اللغة العربية، لغة رسمية... ولغة للعلوم!

رأى بعض الناس في هذا أمراً عسيراً وأملاً بعيداً بل حسبوه مستحيلاً؟ أما الذين يدعون اليوم هذه الدعوة في الأمة العربية ويقترحون أن تكون العربية لغة الثقافة، ولغة الخطاب، لديهم وأن يعرفها المثقفون ويفهمها المعلمون والمتعلمون ويكتب بها العالم.. ليس هذا محالاً ولا أملاً متعذراً.

وحسبنا أن نفكر في أمر اللغة الإنجليزية والفرنسية وكيف شاعت هاتان اللغتين في العالم العربي وصارتا في كثير من الأحيان واسعة التخاطب بين أفراد الأمة الواحدة.

وإن تكن الإنجليزية والفرنسية على غرابتهما وجنابتهما استطاعا أن تبلغا هذه المكانة؟ فأجدر بالعربية أن تبلغها وأجدر بها أن تكون طريقها إلى هذه المكانة، بل أسهل وأقرب.

وبصدق القول وبطرد القياس؟ ما لنا نضرب هاتان اللغتين مثلاً أو نقيم حجتنا بهما على القياس؟ ما لنا لا ننظر إلى التاريخ فنرى الحجَّة الواقعة والبرهان المبين!

لقد كانت اللغة العربية حيناً من الدهر لغة أكثر العالم من أقصى الأندلس إلى الهند والصين وكان العالم يخرج من فرغانه إلى غانه فيأخذ العلم ويعطيه ويخاطب باللغة العربية إلا أن اللغة العربية تراجعت مع أجيال الشباب العربي، و معظمهم لا يحسنون التكلم بالعربية ولا كتابتها ويعرفون العربية ويقرأون أصعب كتبها وغير قادرين على التحدث بها ولا محسنين الكتابة فيها وليس بين هؤلاء الشباب وبين إجادة العربية خطاباً وكتابة؟ إلاَّ أن يمرنوا عليها بوسائل يسيرة غير الوسائل التي تعلموا بها وعهدوها في مدارسهم؟

ناهيكم أن اللغات الأعجمية شاركت العربية حيناً فأخذت من ألفاظها ومفرداتها ومركباتها وقد تغلبت الألفاظ العربية على اللغات.. فليست الدعوة إلى إتخاذ العربية لغة رسمية دعوة مخالفة للتاريخ والواقع ولا هي غريبة ولا هي عسيرة بل هي تتمشى مع التاريخ ومع الثقافة ومع الدين!

ثم نحن لا نبخس اللغات غير العربية حقها، ولا نغض من شأنها، بل ندعوا إلى العناية بها.. وان دعوتنا إلى أن تكون اللغة العربية في كل الأقطار مكان الإنجليزية والفرنسية وتكون العربية لغة الثقافة العامة ولغة التراسل بين أهل اللغات المختلفة في الأمة العربية فإن إلتقى عربيان لهما لغتان مختلفتان كانت العربية لغتهما المشتركة يتحدثان بها مجتمعين ثم يتراسلان بها مفترقين وإذا كتبت دولة عربية إلى أخرى كتبت بالعربية لا بالإنجليزية أوالفرنسية الغريبتين؟

هذه دعوة يسيرة لا شطط فيها ولا إعنات وفي التاريخ وفي الحاضر شواهد لهذه الدعوة ودواعيها، ولا أحسب عربياً حقاً في أمة عربية يمارى (الشهاب) في هذه الدعوة أو يعارضها او يخذلها، فإنها الدعوة التي لا محيد عنها ما جمع العرب بين هذه الأمم! وجمعها على ثقافة مشتركة وعلى مقاصد في الحياة متفقة، وعلى أفكار متشابهة وحضارات متقاربة.

هذا ويتمنى (الشهاب) أن تكون العربية في البلاد العربية لغة الخطاب بينهم وبين اخوانهم أينما ساروا في أرجاء الأرض ويدعون إلى تحقيق هذه الأمنية بكل الوسائل: (اللغة العربية لغة العالمية)!

داعياً جميع الأصدقاء في المكتب الدائم للجامعة العربية أن يعطوا اللغة العربية استحقاقاً تاريخياً في جدول الأعمال!!!

(هذا الخطاب أعدّه الشهاب بمناسبة دورة اللغة العربية الذي كان مقرراً لحضوره في عمان – الأردن و تأجل بسبب الظروف الراهنة).

المصدر | بقلم المربي الأستاذ منح شهاب - صيدا 

تم النشر بواسطة ‏صيدا سيتي Saida City‏ في الخميس، ٢٩ يوليو ٢٠٢١

 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير وبرمجة: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1007733678
الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه.
موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة