صيدا سيتي

ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻟﻠﻘﺮﻃﺒﻲ - ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻟﻐﻮﻳﺔ أﺩﻭﺍﺕ ﺍﻻﺳﺘﻔﻬﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ - ﺇﻋﺮﺍﺑﻬﺎ ﻭأﻏﺮﺍﺿﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﺒﻴﺎﻥ ﻓﻲ إﻋﺮﺍﺏ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺣﻮﺍﺭ إﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﺸﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻧﻘﺺ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻲ ﻓﻲ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﺤﺬﻑ ﻭﺍﻹﺩﻏﺎﻡ - ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺩﻻﻟﻴﺔ العبوديات المعاصرة وموقف القرآن الكريم منها وصف القول التفسيري بالغرابة عند الحافظ ابن كثير من خلال تفسيره - دراسة تحليلية الأطعمة والأشربة في القرآن والسنة وأثرها على الصحة الجسدية - دراسة موضوعية دفع مطاعن وتفنيد شبهات جمع القرآن الكريم مؤسسات تعليم القرآن الكريم في اليمن الأفعال الكلامية في القرآن الكريم - دراسة تطبيقية في سورة الإنسان أسماء يوم القيامة في سورة غافر ودلالتها عند المفسرين حجاجية الأسلوب البديعي - دراسة تطبيقية في سورة الواقعة موارد تمويل التنمية المستدامة وأبعادها وخصائصها في ضوء القرآن والسنة منهجية الشوكاني في نبذ التعصب والتقليد في فتح القدير صيغ الترجيح وقواعده عند القاسمي في تفسيره - محاسن التأويل مقاصد الرسالات السماوية في ضوء القرآن الكريم - دراسة عقدية خطاب لقمان - قراءة في التشكيل الأسلوبي للنص القرآني إيواء الله لأنبيائه ورسله والمؤمنين في الدنيا - دراسة موضوعية في القرآن الكريم

الشهاب: (الدين المعاملة) يا ناس!!

X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

أرى ان الغاية من العبادات في الدين هي تحسين حال المعاملات، لأن الله سبحانه و تعالى غنّي عن عباده، غير محتاج إليهم و لا إلى عبادتهم، فمحور الدين الذي يدور عليه هو (المعاملة) كما جاء في الحديث الشريف (الدين المعاملة)! غير أن كثير في وضعهم الحاضر قد أهمل منهم جانب المعاملات و أصبح للدين مراسم لديهم وأشكالاً لا ينهي عن منكر ولا يأمر بمعروف.

و نرى الكثيرين من الناس مع قيامهم بالعبادات المفروضة لا يتورعون عن الكذب في تجارتهم والغشّ و بالربا وغير ذلك من المحرمات التي ما وجدت العبادات الاّ لمحوها وتخفيف شرّها.

و إنك لتسمع من بعضهم كلمات يغش و يكذب قائلاً لك إنه لا يريد أن يرتكب ذنبين ذنب الكذب وذنب ترك الدين، ومن درى أن ليس له من صلاته إلاً التعب، لأن الصلاة التي يثاب عليها هي التي تنهاه عن المحرمات قال تعالى (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر) وقال صلى الله عليه وسلم (كم من صلاة تطوى كما يطوى الثوب الخلق) أي أن صلاة المخادع و المنافق لا تؤثر في نفس صاحبها ولا تهذبها ولا تردعها عن الشرر فما صلاته إلاّ قيام ... لا قيمة - له - فيها ولا حضور؟

إنّ الدّين المعاملة! والتمسك بالدّين مما يعني التمسك بالمعاملات! فاجمعوا أيّها الناس الى عبادتكم جمال حسن معاملاتكم! و بذلك تكونوا قد أخذتم بطرفيّ الدّين!  ويكمل إيمانكم!

إنّ الله سبحانه يأمرنا أن نقيم الدّين وبمعنى إقامة الصلاة إقامتها وأداؤها على الوجه الأكمل الموصل إلى الغاية منها ( الخوف من الله... وكلمة صدق وحق وإيمان وثبات)!

ولعلّ من الغريب في أمر الكثيرين أنهم لا يؤخذوا من الدين إلا بما سهل منه يصّلون لأن الصلاة لا تكلفهم شيئاً إلا أنهم لا يرحمون في الأحوال الصعبة كالأحوال السائدة في هذه الايام... لا ينفقون شيئاً من مالهم للسائل والمحروم، ويرون جارهم (صفر الكف منفردُ) تنهدم فيه أركانه؟ وتنهار فيه دعائم العزة... و أكثرنا (ما خصّوا) يرتكب كل محرّم ويقترف كلّ منكر ناهيك عن الغش و الكذب و الإحتيال في كل المواقف؟ كأنا لا نخشى عذاباً ولا نحسبُ ليوم الدّين حساباً؟ أمات فينا شعور الدّين؟ (و أصبح أكثرنا ذئاب)؟؟

فماذا تأملون بعد هذا يا ناس؟ أفرجاً من دون تقوى؟ ذلك أمل بعيد وخسران مبين؟ أتأخذون من الدين ما سهلّ على نفوسكم وتتركون ما ثقل على شحمكم؟ وشهواتكم؟

إنني لا أحتاج للتدليل على ما أتيت به إلى البرهان فإن نظرة واحدة على الفقراء و المحتاجين في البلد تكفي لبيان إهمالكم؟ وها أنا أراكم في الأسواق أشتاتاً مبعثرة و آصرة الإحتيال تجمعكم؟

و قد تكون كلمتي هذه صريحة، وقد تكون مؤلمة، وسواء إن رضي عنها الناس أم سخطوا، ذلك لأن هي الحقيقة التي لا مرية فيها و أن السكوت والرضا عن الحال التي وصلنا إليها جريمة لا يغفرها الدين ولا يقر بها الشرع.

الواجب يحتم علينا أن نبين حقيقة حالنا كما هي لنبادر فوراً إلى إصلاحها و (لا يغيّر الله ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم).                 

المصدر | بقلم المربي الأستاذ منح شهاب - صيدا 

تم النشر بواسطة ‏صيدا سيتي Saida City‏ في السبت، ٣ يوليو ٢٠٢١

 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 982095745
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة