صيدا سيتي

إحتجاجات نارية وقطع للطرقات... إقتحام فرع مصرف لبنان ومؤسسة المياه في صيدا

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - الإثنين 28 حزيران 2021
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

إنفجر الشارع الشعبي غضباً في صيدا مع ارتفاع سعر صرف الدولار الى مستوى غير مسبوق، معطوفاً على ازمات شح البنزين والمازوت وفقدان الادوية والغلاء وارتفاع الاسعار، وبدت التحركات الاحتجاجية عشوائية في غالبيتها، وأشبه بـ"بروفة" لما قد يكون عليه الحال اذا "فلت الملق"، مقابل قرار حاسم من الجيش بالحفاظ على الامن والاستقرار ومنع اقفال الطرقات تفادياً للمزيد من المشاكل.

وقال الامين العام لـ"التنظيم الشعبي الناصري" النائب اسامة سعد الذي حرص على مشاركة المحتجين في ساحة الشهداء لـ"نداء الوطن": "إن المحتجين نزلوا الى الشوارع والساحات للدفاع عن حقوقهم وحقوق الناس وهم بادروا الى ذلك حاملين هموم وقضايا الناس في مواجهة هذه السلطة التي افسدت وسرقت ونهبت على مدى سنوات طويلة، وأوصلت البلاد الى هذه الانهيارات والمعاناة على كل الصعد المعيشية والصحية والتربوية والخدماتية، وانهيار سعر الليرة اللبنانية والمداخيل، وهم نزلوا الى الشارع بشكل سلمي دفاعاً عن حقوق اهلهم وشعبهم، وهؤلاء لن يغادروا الساحات قبل تحقيق مطالبهم".

واستبعد سعد ان يقوم المحتجون بأعمال شغب او فوضى، قائلاً: "من يريد الفوضى هي قوى السلطة من اجل التغطية على جرائمها واعادة انتاج نفسها مرة اخرى، من اجل ان تعود وتمارس كل اشكال القهر ضدّ شعبها، هؤلاء لا يريدون الفوضى، شعبنا يريد حريته وحقوقه"، مؤكداً أن "التحركات الشعبية هي الطريق للوصول إلى ميزان قوى لمصلحة التغيير، وإسقاط سلطة منظومة العجز والفشل والفساد التي تتحمل مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في لبنان، على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والمعيشية".

وعلى وقع الارتفاع، سادت الفوضى والارباك الاسواق ولا سيما محال بيع المواد الاستهلاكية والسوبرماركات، حيث تهافت المواطنون على شراء احتياجاتهم قبل احتسابها على سعر الصرف الجديد، فيما فضّل بعض اصحاب المحال التجارية في السوق التجاري الاقفال وكتب بعضهم لافتات وعلقوها على ابواب محلهم، "الدولار 17400.. ما تندهي ما في حدا" و"بسبب ارتفاع الدولار لن نستطيع الاستمرار"، في دلالة تعكس عدم قدرتهم والقطاع التجاري على الصمود امام ارتفاع الدولار الجنوني، واعتباره استنزافاً لقطاعهم وما تبقّى من مقدرات مالية لديهم لم تكفِ حتى لتغطية مصاريف التشغيل ورواتب واجور الموظفين.

واعتبر رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف ان "اقفال مؤسسات تجارية هو نتيجة طبيعية لما وصل اليه القطاع التجاري من اختناق، تحت وطأة الأزمات المالية والاقتصادية والحياتية المتلاحقة، ولأن اصحاب المؤسسات التجارية وصلوا الى مرحلة باتوا عاجزين كلياً عن الاستمرار بهذا الوضع، ومشهد الاقفال للأسف سنراه يتكرّر ويتصاعد ليشمل كل السوق التجاري، اذا لم يسارع المسؤولون لإيجاد حل للأزمة المالية ولجم تفلت سعر صرف الدولار من عقاله والمبيع انخفض بنسبة 90% وما فوق، وهو غير قادر حتى على تأمين وتغطية مصاريفه التشغيلية ولا رواتب موظفيه ولا حتى تأمين البنزين للتنقّل بالنسبة لكثيرين من التجار والموظفين".

بنزين وغاز

والى جانب السوق، شهدت محطات الوقود ازدحاماً غير مسبوق للمرة الاولى، إذ اصطفت طوابير السيارات على خطين متوازيين معاً بانتظار تعبئة خزان السيارات على السعر الحالي، في وقت اضيفت أزمة جديدة الى قائمة الأزمات الحياتية، حيث توقفت مراكز تعبئة وتوزيع الغاز عن تسليم المادة بعدما قرر اصحابها انتظار بدء سريان مفعول قرار تخفيض الدعم عن المحروقات الاثنين، واحتسابه على اساس 3900 ليرة للدولار بدلاً من 1500، ما يعني ارتفاع اسعارها حوالى الضعف. وانعكس ذلك غضباً كبيراً لدى المواطنين الذين تهافتوا صباحاً اليها للتزوّد بالمادة، ففوجئوا بأبوابها تغلق بوجوههم، موضحين ان السبب هو تمنّع الشركات عن تسليمهم الكميات كما جرت العادة.

وكان الاحتجاج الشعبي تدحرج مع بدء ارتفاع سعر صرف الدولار، حيث نزل العشرات الى ساحة النجمة وسط المدينة واقفلوا مدخل السوق التجاري، وقطعوا الطريق عند ساحة "النجمة" بالاطارات المشتعلة قبل ان ينتقلوا الى ساحة الشهداء، حيث جرى تدافع مع الجيش اللبناني اثناء محاولة اقفال الطريق، فسقط خمسة جرحى وجرى توقيف ثلاثة ناشطين، ثم انتقل الغضب الى مختلف شوارع واحياء المدينة التي شهدت عمليات اقفال طرقات بحاويات النفايات، قبل دخول بعض المحتجين الى الباحة الداخلية لفرع مصرف لبنان بعدما فتحوا بوابته الرئيسية ورشقوا ابوابه الحديدية بالحجارة، وسرعان ما تصدّت لهم القوى الامنية ما أدى الى سقوط جريح اثناء التدافع، ثم انتقلوا الى مبنى مؤسسة مياه لبنان الجنوبي في صيدا عند البوابة الفوقا حيث اقتحموا البوابة الرئيسية ورشقوا المبنى بالحجارة، احتجاجاً على شحّ المياه ارتباطاً بالتقنين القاسي بالتيار الكهربائي.

المصدر | محمد دهشة - نداء الوطن | https://www.nidaalwatan.com/article/51120


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 980898114
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة