صيدا سيتي

صيدا تعيش توافقاً سياسياً على دعم المطالب الشعبية... وتكاملاً مع مؤسسات المجتمع المدني

X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

"الانفجار الكبير بدأ يقترب"، "ايام عصيبة تنتظر لبنان"، "الغضب الشعبي على الابواب"، عبارات لم تعد تغيب عن ألسنة اللبنانيين، باتوا يعيشونها يومياً في طوابير الانتظار الذي فرضته الازمات الاقتصادية والمالية والمعيشية المتوالية، فيما الخلافات السياسية ما زالت تعيق تشكيل الحكومة العتيدة.

وحال صيدا لا يختلف كثيراً عن باقي المناطق، ولكن ما يميّزها هو أنّ ثمّة توافقاً ضمنياً بين القوى السياسية على دعم المطالب الشعبية، وعدم انعكاس اي خلاف على الشارع تجنّباً لأي توتير، وثمّة تكاملاً بينها وبين البلدية ومؤسسات المجتمع المدني والطبي لخدمة الناس والتخفيف عنهم معاناتهم. وتؤكد مصادر مطلعة لـ"نداء الوطن" أنّ "اختلاف الرأي لا يفسد في الودّ قضية، فالمدينة تعيش أجواء هادئة بالرغم من كرة النار التي تتدحرج في مختلف المناطق اللبنانية، والمدينة مرّت بقطوعات كثيرة وتجاوزتها بنجاح بفضل الوعي والحكمة، ويتوقعّ أن تستمر بذلك للخروج من المأزق والنفق المظلم، بغضّ النظر عن أي اصطفاف سياسي".

وبين الانفجار والتوافق، يعيش ابناء المدينة الازمات، الصيادلة دقّوا ناقوس الخطر، فقدت الادوية وفتحت ابواب السوق السوداء لتأمينها بأسعار مضاعفة، ومحطات الوقود رفعت خراطيمها، شحّ في البنزين والانتظار بالطوابير سيّد الموقف، واسعار اللحوم والدجاج حلّقت عالياً وبات الغلاء والفقر يؤرقان حياة الناس في لقمة عيشهم بلا هوادة.

ويقول الناشط في حراك صيدا وليد السبع أعين: "كفانا ذلاً على محطات البنزين، كفانا اللهاث وراء سلعة مدعومة مثل علبة جبنة أو حليب أطفال، كفانا حرماناً من أكل اللحوم وإطعام أولادنا أسوأ المواد المسمومة تحت تسمية مواد غذائية وهي بالواقع أضرّها على الصحة، كفانا التنقّل من صيدلية إلى صيدلية بحثاً عن الدواء لمرضانا المهدّدين بالموت، يلزمنا شيء واحد فقط هي الشجاعة ثم الشجاعة. حرّروا أنفسكم وفكّوا قيودها وإنهضوا مشيرين بإصبعكم نحو كل مخالف وغشّاش ومحتكر ومُرتكب، مهما علا شأنه وصولاً لأكبر زعيم يستر فساده تحت ثياب العفّة، فالسكوت والخنوع لا يجديان نفعاً".

إعتصام الموظفين

وفيما ينتظر الحراك الشعبي التوافق على ساعة الصفر للتحرك واعادة النبض الى ساحات الاحتجاج، عبّر موظفو الإدارات العامة العاملة عن غضبهم مما آلت اليه اوضاعهم، فواصلوا تحرّكهم الاحتجاجي، وحضروا إلى مكاتبهم في السراي الحكومي ولكنهم اعتكفوا عن العمل، احتجاجاً على تجاهل مطالبهم، قبل ان ينظّموا اعتصاماً في ساحة السراي، مطالبين المسؤولين بإيجاد حلول لمعاناتهم المعيشية والمالية.

وقال رئيس مصلحة الصناعة الدكتور ذيب هاشم: "اعتصامنا رسالة بأنّ وضعنا بات مزرياً ورواتبنا لم تعد رواتب، لقد وصل حال الموظف الى مرحلة أنه لم يعد قادراً على الوصول إلى عمله، وفي المقابل لا توجد وسائل نقل مشترك ولا بنزين، وبدل النقل 8 ثمانية آلاف لليوم لم يعد يكفي، وفي حين أن زيادة الرواتب أمر مستحيل، ونحن أيضاً لا يمكننا أن نكمل على هذا المنوال، الموضوع لم يعد مصير موظف بل أصبح مصير الإدارة العامة والدولة والوطن، نحن لسنا أصحاب القرار ولا نستطيع الاستمرار".

ولفتت رئيسة الدائرة الإدارية في المديرية الإقليمية للأشغال في السراي المهندسة منى ناصر إلى أنه "في ظلّ الأزمة الاقتصادية، هناك إدارات عامة ألغت العمل بالمناوبة وأعادت نظام الحضور الكامل للموظفين مع الدوام العادي".
المصدر | محمد دهشة - نداء الوطن | https://www.nidaalwatan.com/article/47644


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 981199797
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة