صيدا سيتي

الشهاب: العودة إلى المدرسة (خطوة جيّدة)!

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - الإثنين 19 نيسان 2021
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

تتطلب المدرسة اليوم حلولاً لمسائل عديدة تتناول نظم التربية والتعليم والحياة الإجتماعية، فهي ترمي أولاً إلى (تكوين وعي)! أو بمعنى آخر (شخصية)! تتصرف في الحياة بإستقلال وإعتداد!

ولبلوغ هذا الهدف يستلزم فهم المدرسة على أنها مجتمع يفيض بالحيّوية والنشاط، والعمل، والإنتاج! ولإدارة مجتمع على هذا المثال، لا بدَّ من تهيئة البيئة المدرسية الكفيلة بإظهار هذه الصفات بالممارسة تكويناً لشخصية الحدث، في (العودة إلى المدرسة) فإنه لا شخصية من غير ممارسة النشاط، والشعور بالمسؤولية، والقدرة على الإبتكار، والتنظيم وكل هذه الصفات كفيلةالحياة الإجتماعية في (المدرسة).

وبدخول التلميذ في المدرسة المعروفة (بالمدرسة اليوم)! يصبح كالعامل الذي لا يحب أن يضيع وقته سدى، فلا بد من تعويده أن يعرف ما يجب عمله، وأن يتفرغ للعمل بالحوافز، لا بالأمر والزجر؟ والتهديد؟ ولا يجب عليه بحال من الأحوال الإتكال على مدرسَّه أو مدرسته، بل على نفسه، وأن يركن إلى عمله وهذه هي (الطريقة العصامية)! أو الإستقلالية! ولا بد من أن تنزع من ذهن الناشئ قوله: أن المدرس لم يسمح له بكذا؟ أو أن المدرس قال بكذا؟ إذ بهذه الوسيلة ينقلب التلميد إلى آلة؟ تعمل وتتحرك بمشيئة الغير حتى إذا ما شبَّ وتخرجَّ من المدرسة أصبح هو هذا المخلوق العاجز؟ الفاشل الذي ينتظر على الدوام من يقوده، ويأخذ بيده، ويضطر إلى أن يلبث أمداً يتفهم صورة ملابستها، وإستقراء أسبابها، أن قدر له التوفيق، وهو (قليل-نادر)؟

و يحسن التنبيه إلى أن طريقة التربية في المدرسة بعد غياب طويل عنها.. لا يقصد بها الفوضى؟ والإباحة؟ بل (نظام) يوثق في أعماق النفس! تتجلى آثاره في وجود الحركة الظاهرة.. وإنها تنسيق ذاتي، يتناول عالم الذات من روح، وذوق، واحساس، ووجدان ينعكس في مجال الحياة الخارجية المحسومة، وهذا هو الروح المحرك للمذهب الحديث في التربية الوطنية.

و لم تعد نزعة التعليم إلى الإحتقان للعلوم تحشد إلى ذهن التلميد (الناشئ) حشداً ويلقن كالببغاء؟ بل إنها تتوخى إنطلاق شخصية الحدث وتنميتها، وإفساح المجال للإبتكار، وحرية التصرف، والتوجه بالتعليم، وجهة علمية، والتهيئة للسعي الصادق، والإنتاج المثمر!

ولا يصبح المدرس ملقناً أو معلماً، بل ملاحظاً و مسجلاً كما جرى عن بُعد، وكثيراً ما يتضارب مفعول المدرسة والبيت؟ و الأغلب أن البيئة المنزلية تفسد عمل المدرسة أحياناً.. ولمعالجة هذه الظاهرة يجب أن تتوافق الطريقة الحديثة البيئية –المنزلية- والإجتماعية مع (المدرسة) التي ينطبق أسمها على مسمَّاها! وتتوافق كذلك بتصنيف التلاميذ إلى فصائل كل فصيلة مختصة بعمل من الأعمال، ثم يتناوبون الأعمال بعد أسبوعين، وتتفرع هذه الأعمال إلى عدة شعب منها على سبيل المثال شعبة الدراسات والاطلاع والمقادير والموازين، والحساب، والتعامل.. إلى ما هنالك.

هذا؛ ما وجب ذكره بمآل العودة إلى المدرسة رغم كل الظروف الصعبة الحاصلة في البلاد؟ فإننا نجدَّد العهد بالتعاون مع لجان الأهل و المؤسسات الأهلية بالعمل وبالاتجاهات الجديدة والحديثة لتقدم مدارسنا نحو الأفضل!

المصدر | بقلم المربي الأستاذ منح شهاب | صيدا 

Posted by ‎صيدا سيتي Saida City‎ on Monday, 19 April 2021

 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 981423607
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة